Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 51-52)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أحمد ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً { واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم } وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي من الحرام ، يمد يديه إلى السماء ، يا رب يا رب ، فأنى يستجاب لذلك " . وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها " بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم ، فرد إليها رسولها ، أنى لك هذا اللبن ؟ قالت : من شاة لي . فرد إليها رسولها ، انى لك الشاة ؟ فقالت : اشتريتها من مالي . فشرب منه . فلما كان من الغد أتته أم عبد الله فقالت : يا رسول الله بعثت إليك بلبن فرددت إلي الرسول فيه فقال لها : بذلك أُمِرَتْ الرسل قبلي أن لا تأكل إلا طيباً ولا تعمل إلا صالحاً " . وأخرج عبدان في الصحابة عن حفص بن أبي جبلة " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } الآية . قال : ذاك عيسى ابن مريم يأكل من غزل أمه " مرسل حفص تابعي . وأخرج سعيد بن منصور عن حفص الفزاري مثله موقوفاً عليه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أبي ميسرة عن عمر بن شرحبيل في قوله { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام يأكل من غزل أمه . وأخرج البيهقي في الشعب عن جعفر بن سليمان عن ثابت بن عبد الوهاب بن أبي حفص قال : أمسى داود عليه السلام صائماً ، فلما كان عند إفطاره أتى بشربة لبن فقال : من أين لكم هذا اللبن ؟ قالوا : من شاتنا . قال : ومن أين ثمنها ؟ قالوا : يا نبي الله من أين تسأل ؟ قال : إنا معاشر الرسل أُمِرْنا أن نأكل من الطيبات ونعمل صالحاً . وأخرج الحكيم الترمذي عن حنظلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما جاءني جبريل إلا أمرني بهاتين الدعوتين . اللهم ارزقني طيباً ، واستعملني صالحاً " . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً } قال : هذه للرسل ثم قال للناس عامة و { إن هذه أمتكم أمة واحدة } [ الأنبياء : 92 ] يعني . دينكم دين واحد .