Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 192-213)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة { وإنه لتنزيل رب العالمين } قال : هذا القرآن { نزل به الروح الأمين } قال : جبريل . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { نزل به الروح الأمين } قال : الروح الأمين : جبريل رأيت له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرها فهم مثل ريش الطواويس . وأخرج ابن مردويه عن الحسن أظنه عن سعد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " الأوان الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها " . وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيها الناس إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به ، وإنه ليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه ، وأن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته " . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { بلسان عربي مبين } قال : بلسان قريش . ولو كان غير عربي ما فهموه . وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عباس والبيهقي في شعب الإِيمان عن بريدة في قوله { بلسان عربي مبين } قال : بلسان جرهم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة ، مثله . وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن سلام قال : كان نفر من قريش من أهل مكة قدموا على قوم من يهود من بني قريظة لبعض حوائجهم ، فوجدوهم يقرأون التوراة فقال القرشيون : ماذا نلقى ممن يقرأ توراتكم هذه ؟ لهؤلاء أشد علينا من محمد وأصحابه . فقال اليهود : نحن من أولئك برآء . أولئك يكذبون على التوراة وما أنزل الله في الكتب إنما أرادوا عرض الدنيا . فقال القرشيون : فإذا لقيتموهم فسوِّدوا وجوههم وقال المنافقون : وما يعلمه إلا بشر مثله . وأنزل الله { وإنه لتنزيل رب العالمين } إلى قوله { وإنه لفي زبر الأولين } يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، وصفته ، ونعته ، وأمره . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد { وإنه لفي زبر الأولين } يقول : في الكتب التي أنزلها على الأولين . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وإنه لفي زبر الأولين } قال : كتب الأولين { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } قال : يعني بذلك اليهود والنصارى ، كانوا يعلمون أنهم يجدون محمداً مكتوباً عندهم في التوراة والإِنجيل أنه رسول الله . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ " أو لم يكن لهم آية " بالياء . وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } قال : عبد الله بن سلام وغيره من علماء بني إسرائيل ، وكان من خيارهم , فآمن بكتاب محمد , فقال لهم الله { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } . وأخرج ابن أبي حاتم عن مبشر بن عبيد القرشي في قوله { أو لم يكن لهم آية } يقول : أو لم يكن لهم القرآن آية . وأخرج ابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية العوفي في قوله { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } قال : كانوا خمسة ؛ أسد ، وأسيد ، وابن يامين ، وثعلبة ، وعبد الله بن سلام . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ولو نزلناه على بعض الأعجمين } قال : يقول لو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعجمين لكانت العرب أشر الناس فيه ، لا يفهمونه ولا يدرون ما هو . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { ولو نزلناه على بعض الأعجمين } قال : لو أنزله الله عجمياً لكانوا أخسر الناس به لأنهم لا يعرفون العجمية . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { ولو نزلناه على بعض الأعجمين } قال : الفرس . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله { كذلك سلكناه } قال : الشرك جعلناه { في قلوب المجرمين } . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال " رؤي النبي صلى الله عليه وسلم كأنه متحير فسألوه عن ذلك فقال : ولم … ! ورأيت عدوّي يلون أمر أمتي من بعدي . فنزلت { أفرأيت إن متعناهم سنين } ، { ثم جاءهم ما كانوا يوعدون } ، { ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون } فطابت نفسه " . وأخرج عبد بن حميد عن سليمان بن عبد الملك ؛ أنه كان لا يدع أن يقول في خطبته كل جمعة : إنما أهل الدنيا فيها على وجل لم تمض لهم نية ، ولم تطمئن لهم دار حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك . لا يدوم نعيمها ، ولا تؤمن فجعاتها ، ولا يبقى فيها شيء ، ثم يتلو { أفرأيت إن متعناهم سنين } ، { ثم جاءهم ما كانوا يوعدون } ، { ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون } قال : الرسل . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون } قال : ما أهلك الله من قرية إلا من بعد ما جاءتهم الرسل ، والحجة ، والبيان من الله . ولله الحجة على طلقة { ذكرى } قال : تذكرة لهم ، وموعظة وحجة لله { وما كنا ظالمين } يقول : ما كنا لنعذبهم إلا من بعد البينة والحجة والعذر . حتى نرسل الرسل ، وننزل الكتب ، وفي قوله { وما تنزلت به الشياطين } يعني القرآن { وما ينبغي لهم أن ينزلوا به وما يستطيعون } يقول لا يقدرون على ذلك ، ولا يستطيعونه { إنهم عن السمع لمعزولون } قال : عن سمع السماء . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { وما تنزلت به الشياطين } قال : زعموا أن الشياطين تنزلت به على محمد ؛ فأخبرهم الله أنها لا تقدر على ذلك ولا تستطيعه ، وما ينبغي لهم أن ينزلوا بهذا وهو محجور عليهم .