Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 221-223)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن وهب قال : كنت عند عبد الله بن الزبير فقيل له : إن المختار يزعم أنه يوحى إليه فقال ابن الزبير : صدق ثم تلا { هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم } . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { على كل أفاك أثيم } قال : كذاب من الناس { يلقون السمع } قال : ما سمعه الشيطان ألقاه { على كل أفاك } كذاب من الناس . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { تنزل على كل أفاك أثيم } قال : الأفاك : الكذاب . وهم الكهنة تسترق الجن السمع ، ثم يأتون به إلى أوليائهم من الإِنس . وفي قوله { يلقون السمع وأكثرهم كاذبون } قال : كانت الشياطين تصعد إلى السماء فتسمع ، ثم تنزل إلى الكهنة فتخبرهم ، فتحدث الكهنة بما أنزلت به الشياطين من السمع ، وتخلط الكهنة كذباً كثيراً ، فيحدثون به الناس . فأما ما كان من سمع السماء فيكون حقاً ، وأما ما خلطوا به من الكذب فيكون كذباً . وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن عائشة قالت : " سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال : " إنهم ليسوا بشيء فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحياناً بالشيء يكون حقاً . قال : تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة " " . وأخرج البخاري وابن المنذر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الملائكة تحدث في العنان - والعنان : الغمام - بالأمر في الأرض ؛ فيسمع الشيطان الكلمة فيقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة ، فيزيدون معها مائة كذبة " .