Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 48-50)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ؛ في قوله { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك } قال : كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يخط بيمينه ، ولا يقرأ كتاباً . فنزلت { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون } قريش . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والاسمعيلي في معجمه عن ابن عباس في قوله { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك } قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب ، كان أمياً . وفي قوله { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } قال : كان الله أنزل شأن محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإِنجيل لأهل العلم ، وعلمه لهم وجعله لهم آية فقال لهم : إن آية نبوته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتاباً ولا يخطه بيمينه . وهي الآيات البينات التي قال الله تعالى . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك } قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ كتاباً قبله ، ولا يخطه بيمينه ، وكان أمياً لا يكتب . وفي قوله { آيات بينات } قال : النبي آية بينة { في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب } قال : وقال الحسن : القرآن { آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } يعني المؤمنين . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب ، وكذلك جعل نعته في التوراة والإِنجيل أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب . وهي الآية البينة . وهي قوله { وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } قال : يعني صفته التي وصف لأهل الكتاب يعرفونه بالصفة . وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله { وما كنت تتلو من قبله من كتاب … } قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب .