Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 103-103)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قول الله { واعتصموا بحبل الله } قال : حبل الله القرآن . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال : إن هذا الصراط محتضر ، تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلمَّ هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله ، فاعتصموا بحبل الله ، فإن حبل الله القرآن . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا القرآن سبب . طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبداً " . وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني " عن زيد بن أرقم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني تارك فيكم كتاب الله ، هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة " . وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض " . وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لكم فرط وإنكم واردون عليّ الحوض ، فانظروا تخلفوني في الثقلين قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الأكبر كتاب الله عز وجل . سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم " . وأخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين . أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض " . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني من طريق الشعبي عن ابن مسعود { واعتصموا بحبل الله جميعاً } قال : حبل الله الجماعة " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال : سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول : أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به . وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك بن الوليد الحنفي . أنه لقي ابن عباس فقال : ما تقول في سلاطين علينا يظلموننا ، ويشتموننا ، ويعتدون علينا في صدقاتنا ، ألا نمنعهم ؟ قال : لا . أعطهم الجماعة الجماعة ، إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها ، أما سمعت قول الله { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا } . وأخرج ابن ماجة وابن جرير وابن أبي حاتم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على إثنتين وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة قالوا : يا رسول الله ومن هذه الواحدة ؟ قال : الجماعة . ثم قال { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } " . وأخرج ابن ماجة وابن جرير وابن أبي حاتم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، وأن أمتي ستفترق على إثنتين وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة قالوا : يا رسول الله ومن هذه الواحدة ؟ قال : الجماعة . ثم قال { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } " . وأخرج ابن ماجة وابن جرير وابن أبي حاتم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على إثنتين وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة قالوا : يا رسول الله ومن هذه الواحدة ؟ قال : الجماعة . ثم قال { واعتصموا بحبل الله جميعاً } " . وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أن الله يرضى لكم ثلاثاً ، ويسخط لكم ثلاثاً . يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وإن تناصحوا من ولاه الله أمركم . ويسخط لكم : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " . وأخرج أحمد وأبو داود عن معاوية بن سفيان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على إثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة ، يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة . وهي الجماعة " . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه حتى يراجعه ، ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته ميتة جاهلية " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية { واعتصموا بحبل الله } قال : بالإخلاص لله وحده { ولا تفرقوا } يقول : لا تعادوا عليه يقول على الإخلاص وكونوا عليه إخواناً " . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن { واعتصموا بحبل الله } قال : بطاعته . وأخرج عن قتادة { واعتصموا بحبل الله } قال : بعهد الله وبأمره . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد { واعتصموا بحبل الله } قال : الإسلام . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في قوله { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء } يقتل بعضكم بعضاً ، ويأكل شديدكم ضعيفكم حتى جاء الله بالإسلام ، فألف به بينكم ، وجمع جمعكم عليه ، وجعلكم عليه إخواناً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال " لقي النبي صلى الله عليه وسلم نفراً من الأنصار فآمنوا به وصدقوا وأراد أن يذهب معهم فقالوا : يا رسول الله إن بين قومنا حرباً ، وإنا نخاف إن جئت على حالك هذه أن لا يتهيأ الذي تريد . فوادوه العام المقبل فقالوا : نذهب برسول الله فلعل الله أن يصلح تلك الحرب . وكانوا يرون أنها لا تصلح وهي يوم بعاث فلقوه من العام المقبل سبعين رجلاً قد آمنوا به ، فأخذ منهم النقباء إثني عشر رجلاً . فذلك حين يقول { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم } وفي لفظ لابن جرير ، فلما كان من أمرعائشة ما كان ، فتشاور الحيان قال بعضهم لبعض : موعدكم الحرة ، فخرجوا إليها . فنزلت هذه الآية { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم } الآية " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { إذ كنتم أعداء } قال : ما كان بين الأوس والخزرج في شأن عائشة . وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال : كانت الحرب بين الأوس والخزرج عشرين ومائة حتى قام الإسلام ، فأطفأ الله ذلك ، وألف بينهم . وأخرج ابن المنذر عن مقاتل بن حيان قال : بلغني أن هذه الآية أنزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار في رجلين ؛ أحدهما من الخزرج ، والآخر من الأوس ، اقتتلوا في الجاهلية زماناً طويلاً ، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأصلح بينهم ، فجرى الحديث بينهما في المجلس ، فتفاخروا واستبوا حتى أشرع بعضهم الرماح إلى بعض . وأخرج ابن المنذر عن قتادة { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } إذ كنتم تذابحون فيها يأكل شديدكم ضعيفكم حتى جاء الله بالإسلام ، فآخى به بينكم ، وألف به بينكم . أما والله الذي لا إله إلا هو أن الألفة لرحمة ، وأن الفرقة لعذاب ، ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول " والذي نفس محمد بيده لا يتواد رجلان في الإسلام ، فيفرق بينهما من أول ذنب يحدثه أحداهما ، وإن أرادهما المحدث " . وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الأنصار بمَ تمنون عليَّ أليس جئتكم ضلاًلاً فهداكم الله بي ، وجئتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؟ قالوا : بلى . يا رسول الله " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وكنتم على شفا حفرة من النار } يقول كنتم على طرف النار ، من مات منكم وقع في النار . فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم ، فاستنقذكم به من تلك الحفرة . وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس أنه قرأ { وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها } قال : أنقذنا منها فأرجو أن لا يعيدنا فيها . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها } قال : أنقذكم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت عباس بن مرداس وهو يقول :