Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 106-109)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أحمد والترمذي وابن ماجة والطبراني وابن المنذر عن أبي غالب قال " رأى أبو أمامة رؤوس الأزارقة منصوبة على درج مسجد دمشق فقال أبو أمامة : كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء ، خير قتلى من قتلوه . ثم قرأ { يوم تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه } الآية . قلت لأبي أمامة : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لو لم أسمعه إلا مرة ، أو مرتين ، أو ثلاثاً ، أو أربعاً ، حتى عدَّ سبعاً ما حدثتكموه " . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نصر في الإبانة والخطيب في تاريخه واللالكائي في السنة عن ابن عباس في هذه الآية قال { تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : تبيض وجوه أهل السنة والجماعة ، وتسود وجوه أهل البدع والضلالة . وأخرج الخطيب في رواة مالك والديلمي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : " تبيض وجوه أهل السنة ، وتسود وجوه أهل البدع " . وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : تبيض وجوه أهل الجماعات والسنة ، وتسود وجوه أهل البدع والأهواء " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب في الآية قال : صاروا فرقتين يوم القيامة يقال لمن اسود وجهه { أكفرتم بعد إيمانكم } فهو الإيمان الذي كان في صلب آدم حيث كانوا أمة الذين ابيضت وجوههم فهم الذين استقاموا على إيمانهم ، وأخلصوا له الدين ، فبيَّض الله وجوههم ، وأدخلهم في رضوانه وجنته . وأخرج الفريابي وابن المنذر عن عكرمة في الآية قال : هم من أهل الكتاب ، كانوا مصدقين بأنبيائهم ، مصدقين بمحمد ، فلما بعثه الله كفروا . فذلك قوله { أكفرتم بعد إيمانكم } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي أمامة في قوله { فأما الذين اسودت وجوههم } قال : هم الخوارج . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير في الآية عن قتادة قال : لقد كفر أقوام بعد إيمانهم كما تسمعون { فأما الذين ابيضت وجوههم } فأهل طاعة الله والوفاء بعهد الله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { فأما الذين اسودت وجوههم } قال : هم المنافقون كانوا أعطوا كلمة الإيمان بألسنتهم ، وأنكروها بقلوبهم وأعمالهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { وتسود وجوه } قال : هم اليهود . وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : هذا لأهل القبلة . وأخرج ابن المنذر عن السدي بسند فيه من لا يعرف { يوم تبيض وجوه وتسودُّ وجوه } قال : بالأعمال والأحداث . وأخرج ابن أبي حاتم بسند فيه من لا يعرف " عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تأتي عليك ساعة لا تملك فيها لأحد شفاعة ؟ قال : نعم { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } حتى انظر ما يفعل بي . أو قال : بوجهي " . وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : " المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه " . وأخرج أبو نعيم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة " . وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر " . وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن وثاب أنه قرأ كل شيء في القرآن { وإلى الله ترجع الأمور } بنصب التاء وكسر الجيم .