Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 118-120)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان رجال من المسلمين يواصلون رجالاً من يهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية ، فأنزل الله فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم منهم { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم … } الآية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { لا تتخذوا بطانة من دونكم } قال : هم المنافقون . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : نزلت في المنافقين من أهل المدينة . نهى المؤمنين أن يتولَّوهم . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني بسند جيد عن حميد بن مهران المالكي الخياط قال : سألت أبا غالب عن قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم … } الآية قال " حدثني أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه قال : هم الخوارج " . وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تنقشوا في خواتيمكم عربياً ، ولا تستضيئوا بنار المشركين . فذكر ذلك للحسن فقال : نعم . لا تنقشوا في خواتيمكم محمداً ، ولا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم " قال الحسن : وتصديق ذلك في كتاب الله { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم } . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب ، أنه قيل له إن هنا غلاماً من أهل الحيرة حافظاً كاتباً ، فلو اتخذته كاتباً قال : قد اتخذت إذن بطانة من دون المؤمنين . وأخرج ابن جرير عن الربيع { لا تتخذوا بطانة } يقول : لا تستدخلوا المنافقين تتولوهم دون المؤمنين . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { ودوا ما عنتم } يقول : ما ضللتم . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { ودوا ما عنتم } يقول : ودّ المنافقون ما عنت المؤمنون في دينهم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { قد بدت البغضاء من أفواههم } يقول : من أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار من غشهم للإسلام وأهله وبغضهم إياهم { وما تخفي صدورهم أكبر } يقول : ما تكنُّ صدورهم أكبر مما قد أبدوا بألسنتهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله { ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم } قال المؤمن خير للمنافق من المنافق للمؤمن يرحمه في الدنيا . لو يقدر المنافق من المؤمن على مثل ما يقدر عليه منه لأباد خضراءه . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة . مثله . وأخرج إسحق وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { وتؤمنون بالكتاب كله } أي بكتابكم وكتابهم ، وبما مضى من الكتب قبل ذلك ، وهم يكفرون بكتابكم ، فأنتم أحق بالبغضاء لهم منهم لكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل } قال : هكذا ووضع أطراف أصابعه في فيه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { وإذا لقوكم … } الآية . قال : إذا لقوا المؤمنين { قالوا آمنا } ليس بهم إلا مخافة على دمائهم وأموالهم فصانعوهم بذلك { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } يقول : مما يجدون في قلوبهم من الغيظ والكراهة لما هم عليه ، لو يجدون ريحاً لكانوا على المؤمنين . وأخرج ابن جرير عن السدي { عضوا عليكم الأنامل } قال : الأصابع . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي الجوزاء قال : نزلت هذه الآية في الأباضية . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { إن تمسسكم حسنة } يعني النصر على العدوّ ، والرزق ، والخير ، يسؤهم ذلك { وإن تصبكم سيئة } يعني القتل والهزيمة والجهد . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : إذا رأوا من أهل الإسلام إلفة وجماعة وظهوراً علىعدوّهم غاظهم ذلك وساءهم ، وإذا رأوا من أهل الإسلام فرقة واختلافاً أو أصيب طرف من أطراف المسلمين سرهم ذلك وابتهجوا به . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم } مشددة برفع الضاد والراء .