Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 183-185)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { حتى يأتينا بقربان تأكله النار } قال : يتصدق الرجل منا فإذا تقبل منه أنزلت عليه نار من السماء فأكلته . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : كان من قبلنا من الأمم يقرب أحدهم القربان ، فتخرج الناس فينظرون أيتقبل منهم أم لا ، فإن تقبل منهم جاءت نار بيضاء من السماء فأكلت ما قرب ، وإن لم يتقبل لم تأت النار فعرف الناس أن لم يقبل منهم ، فلما بعث الله محمداً سأله أهل الكتاب أن يأتيهم بقربان { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم } القربان { فلمَ قتلتموهم } يعيرهم بكفرهم قبل اليوم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { الذين قالوا إن الله عهد … } الآية . قال هم اليهود قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم : إن أتيتنا بقربان تأكله النار صدقناك وإلا فلست بنبي . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الشعبي قال : إن الرجل يشترك في دم الرجل ، وقد قتل قبل أن يولد . ثم قرأ الشعبي { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم } فجعلهم هم الذين قتلوهم ولقد قتلوا قبل أن يولدوا بسبعمائة عام . ولكن قالوا قتلوا بحق وسنة . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { الذين قالوا إن الله عهد إلينا … } الآية . قال : كذبوا على الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن العلاء بن بدر قال : كانت رسل تجيء بالبينات ، ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده فتجيء نار من السماء فتأكله . فأنزل الله { قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم } . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { فإن كذبوك } قال : اليهود . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فقد كذبت رسل من قبلك } قال : يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي عن أصحابه في قوله { بالبينات } قال : الحرام والحلال { والزبر } قال : كتب الأنبياء { والكتاب المنير } قال : هو القرآن . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { والزبر والكتاب المنير } قال : يضاعف الشيء وهو واحد . قوله تعالى : { كل نفس ذائقة الموت } الآية . أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن علي بن أبي طالب قال : لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية . جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته { كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة } إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفاً من كل هالك ، ودركاً من كل ما فات فبالله فثقوا ، وإياه فأرجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب . فقال علي : هذا الخضر . وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد والترمذي والحاكم وصححاه وابن حبان وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، واقرأوا إن شئتم { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } " . وأخرج ابن مردويه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها . ثم تلا هذه الآية { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } " . وأخرج عبد بن حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا بما عليها ، ولقاب قوس أحدهم في الجنة خير من الدنيا بما عليها " . وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال : إن آخر من يدخل الجنة يعطى من النور بقدر ما دام يحبو فهو في النور حتى تجاوز الصراط . فذلك قوله { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } . وأخرج أحمد عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه " . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { فقد فاز } قال سعد : ونجا . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول عبد الله بن رواحة : @ وعسى أن أفوز ثمت ألقى حجة اتقى بها الفتانا @@ وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن سابط في قوله { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } قال : كزاد الراعي يزوده الكف من التمر ، أو الشيء من الدقيق يشرب عليه اللبن . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } قال : هي متاع متروك أوشكت والله أن تضمحل عن أهلها ، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم . ولا قوَّة إلا بالله .