Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 192-194)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء وابن عباس أنهما كانا يقولان : اسم الله الأكبر رب رب . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أنس في قوله { من تُدخل النار فقد أخزيته } قال : من تخلد . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن المسيب في قوله { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته } قال : هذه خاصة لمن لا يخرج منها . وأخرج ابن جرير والحاكم عن عمرو بن دينار قال : قدم علينا جابر بن عبد الله في عمرة فانتهيت إليه أنا وعطاء فقلت { وما هم بخارجين من النار } [ البقرة : 167 ] قال : أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم الكفار . قلت لجابر : فقوله { إنك من تدخل النار فقد أخزيته } قال : وما أخزاه حين أحرقه بالنار ، وإن دون ذلك خزياً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { منادياً ينادي للإيمان } قال : هو محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد . مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخطيب في المتفق والمفترق عن محمد بن كعب القرظي { سمعنا منادياً ينادي للإيمان } قال : هو القرآن ليس كل الناس يسمع النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : سمعوا دعوة من الله فأجابوها ، وأحسنوا فيها : وصبروا عليها . ينبئكم الله عن مؤمن الأنس كيف قال ، وعن مؤمن الجن كيف قال . فأما مؤمن الجن فقال { إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً } [ الجن : 1 ] . وأما مؤمن الأنس فقال { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } قال : ستنجزون موعد الله على رسله . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ولا تخزنا يوم القيامة } قال : لا تفضحنا { إنك لا تخلف الميعاد } قال : ميعاد من قال لا إله إلا الله { فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم } قال : أهل لا إله إلا الله أهل التوحيد والإخلاص لا أخزيهم يوم القيامة . وأخرج أبو يعلى عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العار والتخزية يبلغ من ابن آدم يوم القيامة في المقام بين يدي الله ما يتمنى العبد أن يؤمر به إلى النار " . وأخرج أبو بكر الشافعي في رباعياته عن أبي قرصافة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم لا تخزنا يوم القيامة ، ولا تفضحنا يوم اللقاء " . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال : إذا فرغ أحدكم من التشهد في الصلاة فليقل : اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم ، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك الصالحون ، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك الصالحون { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } [ البقرة : 201 ] ربنا إننا آمنا { فاغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار } إلى قوله { إنك لا تخلف الميعاد } . وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي قال : كان يستحب أن يدعو في المكتوبة بدعاء القرآن . وأخرج ابن أبي شيبة عن محمد بن سيرين أنه سئل عن الدعاء في الصلاة فقال : كان أحب دعائهم ما وافق القرآن . وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عسقلان أحد العروسين يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألفاً لا حساب عليهم ، ويبعث منها خمسون ألفاً شهداء وفوداً إلى الله وبها صفوف الشهداء ، رؤوسهم تقطر في أيديهم تثج أوداجهم دماً يقولون { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك … إنك لا تخلف الميعاد } فيقول : صدق عبيدي . اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منه بيضاً ، فيسرحون في الجنة حيث شاؤوا " .