Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 96-96)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن علي بن أبي طالب في قوله { إن أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة } قال : كانت البيوت قبله ، ولكنه كان أول بيت وضع لعبادة الله . وأخرج ابن جرير عن مطر . مثله . وأخرج ابن جرير عن الحسن في الآية قال { إن أول بيت وضع للناس } يُعْبَدُ الله فيه { للذي ببكة } وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير والبيهقي في الشعب " عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال : المسجد الحرام . قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو قال : خلق الله البيت قبل الأرض بألفي سنة ، وكان إذ كان عرشه على الماء زبدة بيضاء ، وكانت الأرض تحته كأنها حشفة فدحيت الأرض من تحته . وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال : إن الكعبة خلقت قبل الأرض بألفي سنة وهي من الأرض ، إنما كانت حشفة على الماء عليها ملكان من الملائكة يسبحان ، فلما أراد الله أن يخلق الأرض دحاها منها ، فجعلها في وسط الأرض . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والأزرقي عن مجاهد قوله { إن أول بيت وضع للناس } كقوله { كنتم خير أمة أخرجت للناس } [ آل عمران : 110 ] . وأخرج ابن جرير عن السدي قال : أما أول بيت فإنه يوم كانت الأرض ماء كان زبدة على الأرض ، فلما خلق الله الأرض خلق البيت معها . فهو أول بيت وضع في الأرض . وأخرج ابن المنذر عن الحسن في الآية قال : أول قبلة أعملت للناس المسجد الحرام . وأخرج ابن المنذر والأزرقي عن ابن جريج قال " بلغنا أن اليهود قالت : بيت المقدس أعظم من الكعبة لأنها مهاجر الأنبياء ، ولأنه في الأرض المقدسة . فقال المسلمون : بل الكعبة أعظم . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . فنزلت { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً } إلى قوله { فيه آيات بينات مقام إبراهيم } وليس ذلك في بيت المقدس { ومن دخله كان آمناً } وليس ذلك في بيت المقدس { ولله على الناس حج البيت } وليس ذلك لبيت المقدس " . وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول بقعة وضعت في الأرض موضع البيت ، ثم مهدت منها الأرض . وإن أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قبيس ، ثم مدت منه الجبال " . وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير قال : إنما سميت بكة لأن الناس يجيئون إليها من كل جانب حجاجاً . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال : إنما سميت بكة لأن الناس يتباكون فيها الرجال والنساء . يعني يزدحمون . وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير . مثله . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد قال : إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضاً فيها ، وانه يحل فيها ما لا يحل في غيرها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الشعب عن قتادة قال : سميت بكة لأن الله بك بها الناس جميعاً ، فيصلي النساء قدام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عتبة بن قيس قال : إن مكة بكت بكاء الذكر فيها كالأنثى . قيل : عمن تروي هذا ؟ قال : عن ابن عمر . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن زيد بن مهاجر قال : إنما سميت بكة لأنها كانت تبك الظلمة . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : البيت وما حوله بكة ، وما وراء ذلك مكة . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي مالك الغفاري قال : بكة موضع البيت ، ومكة ما سوى ذلك . وأخرج ابن جرير عن ابن شهاب قال : بكة البيت والمسجد ، ومكة الحرم كله . وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : بكة هي مكة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : مكة من الفج إلى التنعيم ، وبكة من البيت إلى البطحاء . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : بكة الكعبة ، ومكة ما حولها . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان { مباركاً } جعل فيه الخير والبركة { وهدى للعالمين } يعني بالهدى قبلتهم . وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الشعب عن الزهري قال : بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب . في الصفح الأول " أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر ، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء ، وباركت لأهلها في اللحم واللبن . وفي الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم ، وشققت لها من اسمي ، من وصلها وصلته ، ومن قطعها بتته . وفي الثالث أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر ، فطوبى لمن كان الخير على يديه ، وويل لمن كان الشر على يديه " . وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال : وجد في المقام كتاب فيه : هذا بيت الله الحرام بكة توكل الله برزق أهله من ثلاثة سبل ، يبارك لأهلها في اللحم ، والماء ، واللبن ، لا يحله أول من أهله ، ووجد في حجر من الحجر كتاب من خلقة الحجر " أنا الله ذو بكة الحرام صغتها يوم صغت الشمس والقمر ، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشابها ، مبارك لأهلها في اللحم والماء " . وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد والضحاك . نحوه . وأخرج الجندي في فضائل مكة عن ابن عباس وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خلق الله مكة فوضعها على المكروهات والدرجات " قيل لسعيد ببن جبير : ما الدرجات ؟ قال : الدرجات الجنة . وأخرج الأزرقي والجندي عن عائشة قالت : ما رأيت السماء في موضع أقرب منها إلى الأرض من مكة . وأخرج الأزرقي عن عطاء بن كثير رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم " المقام بمكة سعادة ، وخروج منها شقوة " . وأخرج الأزرقي والجندي والبيهقي في الشعب وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه كله وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان بغير مكة ، وكتب له كل يوم حسنة ، وكل ليلة حسنة ، وكل يوم عتق رقبة ، وكل ليلة عتق رقبة ، وكل يوم حملان فرس في سبيل الله ، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله ، وله بكل يوم دعوة مستجابة " . وأخرج الأزرقي والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " هذا البيت دعامة الإسلام من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضموناً على الله ان قبضه أن يدخله الجنة ، وإن رده أن يرده بأجر أو غنيمة " . وأخرج البيهقي في الشعب عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف جمعة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهر رمضان فيما سواه إلا المسجد الحرام " . وأخرج البزار وابن خزيمة والطبراني والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة ، وفي مسجدي ألف صلاة ، وفي مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة " . وأخرج ابن ماجة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل في بيته بصلاة ، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة ، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة ، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة ، وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة ، وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة " . وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " . وأخرج الطيالسي وأحمد والبزار وابن عدي والبيهقي وابن خزيمة وابن حبان عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا " قيل لعطاء : هذا الفضل الذي يذكر في المسجد الحرام وحده أو في الحرم ؟ قال : لا . بل في الحرم ، فإن الحرم كله مسجد . وأخرج أحمد وابن ماجة عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة " . وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " . وأخرج البزار عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا خاتم الأنبياء ، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء ، أحق المساجد أن يزار ، وتشد إليه الرواحل : المسجد الحرام ، ومسجدي . صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام " . وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد وابن منيع والروياني وابن خزيمة والطبراني عن جبير بن مطعم قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " .