Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 12-15)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا } قال : أبصروا حين لم ينفعهم البصر ، وسمعوا حين لم ينفعهم السمع . وفي قوله { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها } قال : لو شاء الله لهدى الناس جميعاً ، ولو شاء الله أنزل عليهم من السماء آية { فظلت أعناقهم لها خاضعين } [ الشعراء : 4 ] . وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يعتذر إلى آدم يوم القيامة بثلاثة معاذير . يقول : يا آدم لولا أني لعنت الكذابين ، وأبغض الكذب والخلف ، وأعذب عليه لرحمت اليوم ذريتك أجمعين من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني لمن كذب رسلي ، وعصى أمري { لأملأن جهنم منكم أجمعين } [ الأعراف : 18 ] ويقول : يا آدم إني لا أدخل أحداً من ذريتك النار ، ولا أعذب أحداً منهم بالنار إلا من قد علمت في سابق علمي أني لو رددته إلى الدنيا لعاد إلى شر مما كان فيه لم يراجع ولم يعتب ، ويقول له : يا آدم قد جعلتك اليوم حكماً بيني وبين ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم ، فمن رجح منهم خيره على شره مثقال ذرة ، فله الجنة حتى تعلم أني لا أدخل النار اليوم منهم إلا ظالماً " . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا } قال : تركتم أن تعملوا للقاء يومكم هذا . وأخرج ابن أبي الدنيا عن الضحاك رضي الله عنه { فذوقوا بما نسيتم … } قال : اليوم نترككم في النار كما تركتم أمري . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إنا نسيناكم } قال : تركناكم . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت هذه الآية في شأن الصلوات الخمس { إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً } أي أتوها { وسبحوا } أي صلوا بأمر ربهم { وهم لا يستكبرون } عن اتيان الصلوات في الجماعات .