Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 13-13)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل } قال : من شبه ورخام . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { من محاريب } قال : بنيان دون القصور { وتماثيل } قال : من نحاس { وجِفَان } قال : صحاف { كالجوابِ } قال : الجفنة مثل الجوبة من الأرض { وقدور راسيات } قال : عظام . وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية رضي الله عنه في الآية قال { المحاريب } القصور . { والتماثيل } الصور { وجفان كالجوابِ } قال : كالجوبة من الأرض . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { من محاريب } قال : قصور ، ومساجد { وتماثيل } قال : من رخام وشبه { وجفان كالجواب } كالحياض { وقدور راسيات } قال : ثابتات لا يزلن عن مكانهن كن يُرَيْنَ بأرض اليمن . وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وتماثيل } قال : اتخذ سليمان عليه السلام تماثيل من نحاس فقال : يا رب انفخ فيها الروح فإنها أقوى على الخدمة ، فنفخ الله فيها الروح ، فكانت تخدمه ، وكان اسفيديار من بقاياهم ، فقيل لداود عليه السلام { اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور } . وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { من محاريب } قال : المساجد { تماثيل } قال : الصور { وجفان كالجوابِ } قال : كحياض الإِبل العظام { وقدور راسيات } قال : قدرو عظام كانوا ينحتونها من الجبال . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وجفان كالجوابِ } قال : كالجوبة من الأرض { وقدور راسيات } قال : أثافيها منها . وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { وجفان كالجواب } قال : كالحياض الواسعة تسع الجفنة الجزور قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم . أما سمعت طرفة بن العبد وهو يقول : @ كالجوابي لا هي مترعة لقرى الأضياف أو للمحتضر @@ وقال أيضاً : @ يجبر المجروب فينا ماله بقباب وجفان وخدم @@ وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { وجفان كالجوابِ } قال : كالحياض { وقدور راسيات } قال : القدور العظام التي لا تحوّل من مكانها . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { وقدور راسيات } قال : عظام تفرغ افراغاً . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { اعملوا آل داود شكراً } قال : إعملوا شكراً لله على ما أنعم به عليكم . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن شهاب في قوله { اعملوا آل داود شكراً } قال : قولوا الحمد لله . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ثابت البناني رضي الله عنه قال : بلغنا أن داود عليه السلام جزأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده ، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي ، فعمتهم هذه الآية { اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور } . وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال : قال داود لسليمان عليهما السلام : قد ذكر الله الشكر فاكفني قيام النهار أكفك قيام الليل . قال : لا أستطيع قال : فاكفني صلاة النهار . فكفاه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : الشكر تقوى الله ، والعمل بطاعته . وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل رضي الله عنه قال : قال داود عليه السلام : يا رب كيف أشكرك والشكر نعمة منك ؟ قال : الآن شكرتني ، حين علمت أن النعم مني . وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن المغيرة بن عتبة قال : قال داود عليه السلام : يا رب هل بات أحد من خلقك الليلة أطول ذكراً لك مني ؟ فأوحى الله إليه : نعم . الضفدع ، وأنزل الله تعالى على داود عليه السلام { اعملوا آل داود شكراً } فقال داود عليه السلام : يا رب كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر . فالنعمة منك ، والشكر منك ، فكيف أطيق شكرك ؟ قال : يا داود الآن عرفتني حق معرفتي . وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم في كتاب الشكر والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي الجلد رضي الله عنه قال : قرأت في مَسَاءلَةِ داود عليه السلام أنه قال : أي رب كيف لي أن أشكرك ، وأنا لا أصل إلى شكرك الا بنعمتك ؟ قال : فأتاه الوحي : إن يا داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني ؟ قال : قال داود عليه السلام : إلهي لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار والدهر كله ، ما قضيت حق نعمة واحدة من نعمك علي . وأخرج ابن المنذر عن السدي رضي الله عنه في قوله { اعملوا آل داود شكراً } قال : لم ينفك منهم مصلٍ . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لما قيل لهم { اعملوا آل داود شكراً } لم يأت على القوم ساعة إلا ومنهم يصلي . وأخرج ابن المنذر عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على المنبر ، وقرأ هذه الآية { اعملوا آل داود شكراً } قال : " ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : العدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وذكر الله في السر والعلانية " . وأخرجه ابن مردويه من طريق عطاء بن يسار عن حفصة رضي الله عنها مرفوعاً به وأخرجه الحكيم الترمذي من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه ، مرفوعاً به . وأخرجه ابن النجار في تاريخه من طريق عطاء بن يسار عن أبي ذر رضي الله عنه ، مرفوعاً به . وقال " خشية الله في السر والعلانية " والله أعلم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وقليل من عبادي الشكور } يقول : قليل من عبادي الموحدين توحيدهم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال : قال رجل عند عمر رضي الله عنه : اللهم اجعلني من القليل . فقال عمر رضي الله عنه : ما هذا الدعاء الذي تدعو به ؟ قال : إني سمعت الله يقول { وقليل من عبادي الشكور } فأنا أدعوا الله أن يجعلني من ذلك القليل فقال عمر رضي الله عنه : كل الناس أعلم من عمر .