Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 20-21)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } قال إبليس : إن آدم خلق من تراب ، ومن طين ، ومن حمإ مسنون خلقاً ضعيفاً ، وإني خلقت من نار ، والنار تحرق كل شيء { لأحتنكن ذريته إلا قليلاً } [ الإسراء : 62 ] قال : فصدق ظنه عليهم فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين قال : هم المؤمنون كلهم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأها { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } مشددة قال : ظن بهم ظناً فصدقه . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } قال : على الناس إلا من أطاع ربه . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } ظن بهم فوافق ظنه . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال : لما أهبط آدم عليه السلام من الجنة ومعه حوّاء عليها السلام هبط إبليس فرحاً بما أصاب منهما ، وقال : إذا أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف ، وكان ذلك ظناً من إبليس عند ذلك فقال : لا أفارق ابن آدم ما دام فيه الروح أغره ، وأمنيه ، وأخدعه ، فقال الله تعالى : " وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما لم يغرغر بالموت ، ولا يدعوني إلا أجبته ، ولا يسألني إلا أعطيته ، ولا يستغفرني إلا غفرت له " . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { وما كان له عليهم من سلطان } قال : والله ما ضربهم بعصا ، ولا سيف ، ولا سوط ، وما أكرههم على شيء ، وما كان إلا غروراً وأماني ، دعاهم إليها فاجابوه . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إلا لنعلم … } قال : إنما كان بلاء ليعلم الله الكافر من المؤمن .