Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 32-36)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } قال : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم . ورثهم الله كل كتاب أنزل ، فظالمهم مغفور له ، ومقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً ، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب . وأخرج الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : في هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ، ومنهم مقتصد ، ومنهم سابق بالخيرات } قال : هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة ، وكلهم في الجنة " . وأخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ، ومنهم مقتصد ، ومنهم سابق بالخيرات ، بإذن الله } فأما الذين سبقوا ، فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب . وأما الذين اقتصدوا ، فأولئك الذين يحاسبون حساباً يسيراً ، وأما الذين ظلموا أنفسهم ، فأولئك يحبسون في طول المحشر ، ثم هم الذين تلقاهم الله برحمة ، فهم الذين يقولون { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } قال البيهقي : إن أكثر الروايات في حديث ظهر أن للحديث أصلاً " . وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه عن عقبة بن صهبان قلت لعائشة : أرأيت قول الله { ثم أورثنا الكتاب … } . قالت : أما السابق ، فقد مضى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشهد له بالجنة . وأما المقتصد ، فمن اتبع أمرهم ، فعمل بمثل أعمالهم حتى يلحق بهم . وأما الظالم لنفسه ، فمثلي ومثلك ، ومن اتبعنا . وكل في الجنة . وأخرج الطبراني والبيهقي في البعث عن أسامة بن زيد رضي الله عنه { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلهم من هذه الأمة ، وكلهم في الجنة " . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمتي ثلاثة أثلاث : فثلث يدخلون الجنة بغير حساب . وثلث يحاسبون حساباً يسيراً ، ثم يدخلون الجنة . وثلث يمحصون ويكسفون ، ثم تأتي الملائكة فيقولون : وجدناهم يقولون : لا إله إلا الله وحده فيقول الله : " أدخلوهم الجنة بقولهم لا إله إلا الله وحده ، واحملوا خطاياهم على أهل التكذيب " وهي التي قال الله { وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم } وتصديقاً في التي ذكر الملائكة قال الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } فجعلهم ثلاثة أنواع { فمنهم ظالم لنفسه } فهذا الذي يكسف ويمحص { ومنهم مقتصد } وهو الذي يحاسب حساباً يسيراً { ومنهم سابق بالخيرات } فهو الذي يلج الجنة بغير حساب ولا عذاب باذن الله . يدخلونها جميعاً لم يفرق بينهم { يحلون فيها من أساور من ذهب } إلى قوله { لغوب } " . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : هذه الآية ثلاثة أثلاث يوم القيامة . ثلث يدخلون الجنة بغير حساب ، وثلث يحاسبون حساباً يسيراً ، وثلث يحبسون بذنوب عظام إلا أنهم لم يشركوا . فيقول الرب " أدخلوا هؤلاء في سعة رحمتي " ثم قرأ { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا … } . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في البعث عن عمر بن الخطاب أنه كان إذا نزع بهذه الآية قال : الا أن سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له . وأخرج العقيلي وابن لال وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر عن عمر بن الخطاب . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له " ، وقرأ عمر { فمنهم ظالم لنفسه … } . وأخرج ابن النجار عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له " . وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب . والمقتصد برحمة الله ، والظالم لنفسه ، وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عثمان بن عفان : أنه نزع بهذه الآية قال : إن سابقنا أهل جهاد . ألا وأن مقتصدنا ناج أهل حضرنا ، ألا وأن ظالمنا أهل بدونا . وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في البعث عن البراء بن عازب في قوله { فمنهم ظالم لنفسه } قال : أشهد على الله أنه يدخلهم الجنة جميعاً . وأخرج الفريابي وابن مردويه عن البراء قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } قال : كلهم ناج وهي هذه الأمة " . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن ابن عباس في قوله { ثم أورثنا الكتاب … } . قال : هي مثل الذي في الواقعة { فأصحاب الميمنة } { وأصحاب المشئمة } { والسابقون } صنفان ناجيان ، وصنف هالك . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله { فمنهم ظالم لنفسه … } . قال { الظالم لنفسه } هو الكافر { والمقتصد } أصحاب اليمين . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الأحبار أنه تلا هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } إلى قوله { لغوب } قال : دخلوها ورب الكعبة ، وفي لفظ قال : كلهم في الجنة . ألا ترى على أثره { والذين كفروا لهم نار جهنم } فهؤلاء أهل النار فذكر ذلك للحسن فقال : أبت ذلك عليهم الواقعة . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجنة فقال " مسوّرون بالذهب والفضة ، مكللة بالدر وعليهم أكاليل من در وياقوت متواصلة ، وعليهم تاج كتاج الملوك ، جرد ، مرد ، مكحلون " . وأخرج ابن مردويه والديلمي عن حذيفة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يبعث الله الناس على ثلاثة أصناف ، وذلك في قوله { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } فالسابق بالخيرات يدخل الجنة بلا حساب ، والمقتصد يحاسب حساباً يسيراً ، والظالم لنفسه يدخل الجنة برحمة الله " . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { ثم أورثنا الكتاب } قال : جعل الله أهل الإِيمان على ثلاثة منازل كقوله { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } [ الواقعة : 41 ] ، { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين } [ الواقعة : 27 ] ، { والسابقون السابقون } [ الواقعة : 10 ] ، { أولئك المقربون } [ الواقعة : 11 ] فهم على هذا المثال . وأخرج ابن مردويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { فمنهم ظالم لنفسه } قال : الكافر . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { فمنهم ظالم لنفسه } قال : هذا المنافق { ومنهم مقتصد } قال : هذا صاحب اليمين { ومنهم سابق بالخيرات } قال : هذا المقرب قال قتادة : كان الناس ثلاث منازل عند الموت ، وثلاث منازل في الدنيا ، وثلاث منازل في الآخرة . فأما الدنيا فكانوا : مؤمن ، ومنافق ، ومشرك . وأما عند الموت فإن الله قال : { فأما إن كان من المقربين … } [ الواقعة : 88 ] { وأما إن كان من أصحاب اليمين … } [ الواقعة : 90 ] { وأما إن كان من المكذبين الضالين } [ الواقعة : 92 ] . وأما الآخرة فكانوا أزواجاً ثلاثة { فأصحاب الميمنة } { وأصحاب المشئمة } { والسابقون السابقون أولئك المقربون } . وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن الحسن { فمنهم ظالم لنفسه } قال : هو المنافق سقط والمقتصد والسابق بالخيرات في الجنة . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي عن عبيد بن عمير في الآية قال : كلهم صالح . وأخرج عبد بن حميد عن صالح أبي الخليل قال : قال كعب يلومني أحبار بني إسرائيل إني دخلت في أمة فرقهم الله ثم جمعهم ، ثم أدخلهم الجنة ، ثم تلا هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } حتى بلغ { جنات عدن يدخلونها } قال : قال فادخلهم الله الجنة جميعاً . وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : العلماء ثلاثة : منهم عالم لنفسه ولغيره ، فذلك أفضلهم وخيرهم . ومنهم عالم لنفسه محسن . ومنهم عالم لا لنفسه ولا لغيره ، فذلك شرهم . وأخرج عبد بن حميد عن أبي مسلم الخولاني قال : قرأت في كتاب الله أن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف : صنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب . وصنف يحاسبهم الله حساباً يسيراً ويدخلون الجنة . وصنف يوقفون ويؤخذ منهم ما شاء الله ، ثم يدركهم عفو الله وتجاوزه . وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله { جنات عدن يدخلونها } قال : دخلوها ورب الكعبة ، فأخبر الحسن بذلك فقال : أبت والله ذلك عليهم الواقعة . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عبدالله بن الحارث أن ابن عباس سأل كعباً عن قوله { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا … } . نجوا كلهم ، ثم قال : تحاكت مناكبهم ورب الكعبة ، ثم أعطوا الفضل بأعمالهم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن الحنفية قال : أعطيت هذه الأمة ثلاثاً لم تعطها أمة كانت قبلها { منهم ظالم لنفسه } مغفور له { ومنهم مقتصد } في الجنان { ومنهم سابق } بالمكان الأعلى . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه } قال : هم أصحاب المشئمة { ومنهم مقتصد } قال : هم أصحاب الميمنة { ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } قال : هم السابقون من الناس كلهم . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { ذلك هو الفضل الكبير } قال : ذاك من نعمة الله . وأخرج الترمذي والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري " أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله { جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ } فقال : " إن عليهم التيجان . ان أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب " " . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أهل الجنة حين دخلوا الجنة { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : هم قوم كانوا في الدنيا يخافون الله ، ويجتهدون له في العبادة سراً وعلانية ، وفي قلوبهم حزن من ذنوب قد سلفت منهم ، فهم خائفون أن لا يتقبل منهم هذا الاجتهاد من الذنوب التي سلفت . فعندها { قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور } غفر لنا العظيم ، وشكر لنا القليل من أعمالنا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : حزن النار . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { الذي أذهب عنا الحزن } قال : ما كانوا يعملون . وأخرج الحاكم وأبو نعيم وابن مردويه عن صهيب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المهاجرون هم السابقون الْمُدِلُّون على ربهم ، والذي نفس محمد بيده انهم ليأتون يوم القيامة على عواتقهم السلاح ، فيقرعون باب الجنة ، فتقول لهم الخزنة ، من أنتم ؟ فيقولون : نحن المهاجرون فتقول لهم الخزنة : هل حوسبتم ؟ فيجثون على ركبهم ويرفعون أيديهم إلى السماء فيقولون : أي رب أبهذه نحاسب ؟ ! قد خرجنا وتركنا الأهل والمال والولد ، فيمثل الله لهم أجنحة من ذهب ، مخوّصة بالزبرجد والياقوت ، فيطيرون حتى يدخلوا الجنة فذلك قوله { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } إلى قوله { ولا يمسنا فيها لغوب } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهم بمنازلهم في الجنة أعرف منهم بمنازلهم في الدنيا " . وأخرج ابن المنذر عن شمر بن عطية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حيث دخلوا الجنة { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : حزنهم هو الحزن " . وأخرج ابن أبي حاتم عن شمر بن عطية رضي الله عنه في قوله { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : الجوع . وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في قوله { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : طلب الخبز في الدنيا ، فلا نهتم له كاهتمامنا له في الدنيا طلب الغداء والعشاء . وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال : ينبغي لمن يحزن أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة ، لأنهم قالوا { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } وينبغي لمن يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة ، لأنهم { قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين } [ الطور : 26 ] . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن شمر بن عطية رضي الله عنه في قوله { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : حزن الطعام { إن ربنا لغفور شكور } قال : غفر لهم الذنوب التي عملوها ، وشكر لهم الخير الذي دلهم عليه ، فعملوا به ، فأثابهم عليه . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي رافع رضي الله عنه قال : يأتي يوم القيامة العبد بدواوين ثلاثة : بديوان فيه النعم . وديوان فيه ذنوبه . وديوان فيه حسناته . فيقال لأصغر نعمة عليه : قومي فاستوفي ثمنك من حسناته ، فتقوم فتستوهب تلك النعمة حسناته كلها ، وتبقي بقية النعم عليه وذنوبه كاملة . فمن ثم يقول العبد إذا أدخله الله الجنة { إن ربنا لغفور شكور } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن ربنا لغفور شكور } يقول { غفور } لذنوبهم { شكور } لحسناتهم { الذي أحلنا دار المقامة من فضله } قال : أقاموا فلا يتحوّلون ولا يحوّلون { لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } قال : قد كان القوم ينصبون في الدنيا في طاعة الله ، وهم قوم جهدهم الله قليلاً ، ثم أراحهم كثيراً فهنيئاً لهم . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله إن النوم مما يُقِرُّ الله به أعيننا في الدنيا ، فهل في الجنة من نوم ؟ قال : " لا إن النوم شريك الموت ، وليس في الجنة موت قال : يا رسول الله فما راحتهم ؟ فأعظم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ليس فيها لغوب ، كل أمرهم راحة فنزلت { لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } " . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { لا يمسنا فيها نصب } أي وجع . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { لغوب } قال : إعياء .