Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 112-122)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين } قال : إنما بشر به نبياً حين فداه الله من الذبح ، ولم تكن البشارة بالنبوة حين مولده . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وبشرناه بإسحاق } قال : بشرى نبوة . بشر به مرتين ، حين ولد . وحين نبىء . وأخرج عبد بن حميد عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال : قلت لابن المسيب { وفديناه بذبحٍ عظيم } هو إسحاق ؟ قال معاذ الله … ! ولكنه إسماعيل عليه السلام ، فثوب بصبره إسحاق . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وبشرناه بإسحاق نبياً } قال : بشر به بعد ذلك نبياً . بعدما كان هذا من أمره ، لما جاد لله بنفسه { وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين } أي مؤمن ، وكافر . وفي قوله { ولقد مننا على موسى وهارون ، ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم } أي من آل فرعون { وآتيناهما الكتاب المستبين } قال : التوراة { وهديناهما الصراط المستقيم } قال : الإِسلام { وتركنا عليهما في الآخرين } قال : أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين .