Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 25-44)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما لكم لا تناصرون } قال : لا تمانعون منا { بل هم اليوم مستسلمون } مسخرون { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } أقبل بعضهم يلوم بعضاً قال : الضعفاء للذين استكبروا { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } تقهروننا بالقدرة عليكم { قالوا بل لم تكونوا مؤمنين } في علم الله { وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين } مشركين في علم الله { فحق علينا قول ربنا } فوجب علينا قضاء ربنا لأنا كنا أذلاء ، وكنتم أعزة { فإنهم يومئذٍ } قال : كلهم { في العذاب مشتركون } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ما لكم لا تناصرون } قال : لا يدفع بعضكم بعضاً { بل هم اليوم مستسلمون } في عذاب الله { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } قال : الانس على الجن قالت الانس للجن { إنكم تأتوننا عن اليمين } قال : من قبل الخير أفتنهونا عنه . قالت الجن للانس { بل لم تكونوا مؤمنين ، فحق علينا قول ربنا } قال : هذا قول الجن { فأغويناكم إنا كنا غاوين } هذا قول الشياطين لضلال بني آدم { ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم { بل جاء بالحق وصدق المرسلين } أي صدق من كان قبله من المرسلين { إنكم لذائقوا العذاب الأليم ، وما تجزون إلا ما كنتم تعملون ، إلا عباد الله المخلصين } قال : هذه ثنية الله { أولئك لهم رزق معلوم } قال : الجنة . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } قال : ذلك إذا بعثوا في النفخة الثانية . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { كنتم تأتوننا عن اليمين } قال : كانوا يأتونهم عند كل خير ليصدوهم عنه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { تأتوننا عن اليمين } قال : عن الحق الكفار تقوله للشياطين . وأخرج ابن المنذر وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { لم تكونوا مؤمنين } قال : لو كنتم مؤمنين منعتم منا . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { فأغويناكم } قال : الشياطين تقول { أغويناكم } في الدنيا { إنا كنا غاوين } { فإنهم يومئذ } ومن أغووا في الدنيا { في العذاب مشتركون } . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } قال : كانوا إذا لم يشرك بالله يستنكفون { ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } لا يعقل قال : فحكى الله صدقه فقال { بل جاء بالحق وصدق المرسلين } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ، ونفسه ، إلا بحقه ، وحسابه على الله . وأنزل الله في كتابه ، وذكر قوماً استكبروا فقال { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } وقال { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها } [ الفتح : 26 ] وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله . استكبر عنها المشركون يوم الحديبية . يوم كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضية الهدنة " . وأخرج البخاري في تاريخه عن وهب بن منبه رضي الله عنه أنه قيل له : أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال : بلى . ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان ، فمن جاء بأسنانه فتح له ، ومن لا ، لم يفتح له . وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد رضي الله عنه أنه كان يقرأ { إلا عباد الله المخلصين } . وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه في قوله { أولئك لهم رزق معلوم } قال : في الجنة .