Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 75-101)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون } قال : أجابه الله تعالى . وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى في بيتي ، فمر بهذه الآية { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون } قال : " صدقت ربنا ، أنت أقرب من دعي ، وأقرب من يعطي ، فنعم المدعي ، ونعم المعطي ، ونعم المسؤول ، ونعم المولى ، وأنت ربنا ، ونعم النصير " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { ونجيناه وأهله من الكرب العظيم } قال : من غرق الطوفان . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وجعلنا ذريته هم الباقين } قال : فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام { وتركنا عليه في الآخرين } قال : أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وجعلنا ذريته هم الباقين } يقول : لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام { وتركنا عليه في الآخرين } يقول : يذكر بخير . وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { وجعلنا ذريته هم الباقين } قال : سام ، وحام ، ويافث . وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وحسنه وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن سمرة رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ، ويافث أبو الروم " . وأخرج البزار وابن أبي حاتم والخطيب في تالي التلخيص عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد نوح ثلاثة : سام ، وحام ، ويافث . فولد سام العرب ، وفارس ، والروم ، والخير فيهم . وولد يافث يأجوج ومأجوج ، والترك ، والصقالبة ، ولا خير فيهم . وأما ولد حام القبط ، والبربر ، والسودان " . وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { وجعلنا ذريته هم الباقين } قال : " ولد نوح ثلاثة : فسام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ، ويافث أبو الروم " . وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه . أن نوحاً عليه السلام اغتسل ، فرأى ابنه ينظر إليه فقال : تنظر إلي وأنا أغتسل ؟ حار الله لونك . فاسود فهو أبو السودان . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وتركنا عليه في الآخرين } قال : لسان صدق للأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { وتركنا عليه في الآخرين } قال : هو السلام كما قال { سلام على نوح في العالمين } . وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن رضي الله عنه { وتركنا عليه في الآخرين } قال : الثناء الحسن . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وإن من شيعته } قال : من أهل ذريته . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإن من شيعته لإِبراهيم } قال : من شيعة نوح إبراهيم . على منهاجه وسننه { إذ جاء ربه بقلب سليم } قال : ليس فيه شك . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وإن من شيعته لإِبراهيم } قال : على دينه { إذ جاء ربه بقلب سليم } من الشرك { أئفكا آلهة دون الله تريدون ، فما ظنكم برب العالمين } إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب في قوله { فنظر نظرة في النجوم } قال : رأى نجماً طالعاً فقال { إني سقيم } قال كايديني في النجوم قال : كلمة من كلام العرب ، يقول الله عز دينه . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فنظر نظرة في النجوم } قال : كلمة من كلام العرب ، يقول إذا تفكر ؛ نظر في النجوم . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { فنظر نظرة في النجوم } قال : في السماء { فقال إني سقيم } قال : مطعون . وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إني سقيم } قال : مريض . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله { إني سقيم } قال : مطعون . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { إني سقيم } قال : مطعون . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله { إني سقيم } قال : طعين ، وكانوا يفرون من المطعون . وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : أرسل إليه ملكهم فقال : إن غدا عيدنا فاخرج قال : فنظر إلى نجم فقال : إن ذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي { فتولوا عنه مدبرين } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فتولوا عنه مدبرين } قال : فنكصوا عنه منطلقين { فراغ } قال : فمال { إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون } يستنطقهم منطلقين { ما لكم لا تنطقون ، فراغ عليهم ضرباً باليمين } أي فاقبل عليهم فكسرهم { فأقبلوا إليه يزفون } قال : يسعون { قال أتعبدون ما تنحتون } من الأصنام { والله خلقكم وما تعملون } قال : خلقكم وخلق ما تعملون بأيديكم { فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين } قال : فما ناظرهم الله بعد ذلك حتى أهلكهم { وقال إني ذاهب إلى ربي } قال : ذاهب بعمله ، وقلبه ، ونيته . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : خرج قوم إبراهيم عليه السلام إلى عيد لهم ، وأرادوا إبراهيم عليه السلام على الخروج ، فاضطجع على ظهره و { قال : إني سقيم } لا أستطيع الخروج ، وجعل ينظر إلى السماء ، فلما خرجوا أقبل على آلهتهم فكسرها . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فأقبلوا إليه يزفون } قال : يجرون . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه { فأقبلوا إليه يزفون } قال : ينسلون . والزفيف النسلان . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { يزفون } قال : يسعون . وأخرج البخاري في خلق أفعال العباد والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله صانع كل صانع وصنعته . وتلا عند ذلك { والله خلقكم وما تعملون } " . وأخرج ابن جرير عن السدي قال { قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم } قال : فحبسوه في بيت ، وجمعوا له حطباً حتى إن كانت المرأة لتمرض فتقول : لئن عافاني الله لأجمعن حطباً لإِبراهيم ، فلما جمعوا له ، وأكثروا من الحطب حتى إن كانت الطير لتمر بها ، فتحترق من شدة وهجها ، فعمدوا إليه فرفعوه على رأس البنيان ، فرفع إبراهيم عليه السلام رأسه إلى السماء فقالت السماء ، والأرض ، والجبال ، والملائكة ، إبراهيم يحرق فيك فقال : أنا أعلم به ، وإن دعاكم فاغيثوه ، وقال إبراهيم عليه السلام حين رفع رأسه إلى السماء : اللهم أنت الواحد في السماء ، وأنا الواحد في الأرض ، ليس في الأرض ولد يعبدك غيري ، حسبي الله ونعم الوكيل فناداها { يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم } [ الأنبياء : 69 ] . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين } قال : حين هاجر . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { رب هب لي من الصالحين } قال : ولداً صالحاً . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { فبشرناه بغلام حليم } قال : بولادة إسحق عليه السلام . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ، مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { فبشرناه بغلام حليم } قال : بشر بإسحاق قال : ولم يثن الله بالحلم على أحد إلا على إبراهيم ، وإسحاق عليهما السلام . وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في قوله { فبشرناه بغلام حليم } قال : هو إسماعيل عليه السلام قال : وبشره الله بنبوة إسحاق بعد ذلك . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر من طريق الزهري عن القاسم رضي الله عنه في قوله { فبشرناه بغلام حليم } قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما هو إسحاق عليه السلام ، وكان ذلك بمنى . وقال كعب رضي الله عنه : هو إسحاق عليه السلام ، وكان ذلك ببيت المقدس . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله { فبشرناه بغلام حليم } قال : إسماعيل عليه السلام . وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه { فبشرناه بغلام حليم } قال : هو إسحاق عليه السلام . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبيد بن عمير رضي الله عنه في قوله { فبشرناه بغلام حليم } قال : هو إسحاق عليه السلام .