Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 25-25)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أحمد في الزهد والحكيم الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار في قوله { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } قال : مقام داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش ، ثم يقول الرب جل وعلا " يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به في الدنيا فيقول : يا رب كيف وقد سلبته ؟ فيقول : إني راده عليك اليوم ، فيندفع بصوت يستفز نعيم أهل الجنة " . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب أنه قال { وإن له عندنا لزلفى } أول الكائن يوم القيامة داود ، وابنه عليهما السلام . وأخرج عبد بن حميد عن السدي بن يحيى قال : حدثني أبو حفص رجل قد أدرك عمر بن الخطاب ؛ أن الناس يصيبهم يوم القيامة عطش وحر شديد ، فينادي المنادي داود ، فيسقي على رؤوس العالمين ، فهو الذي ذكر الله { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } . وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه ذكر يوم القيامة ، فعظم شأنه وشدته قال : ويقول الرحمن لداود عليه السلام مر بين يدي فيقول داود : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي . فيقول خذ بقدمي ، فيأخذ بقدمه عز وجل ، فيمر قال فتلك ( الزلفى ) التي قال الله { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } " . وأخرج عبد بن حميد عن عبيد بن عمير رضي الله عنه { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } قال : يدنو حتى يضع يده عليه . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه فغفرنا له ذلك الذنب { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } قال حسن : المنقلب . وأخرج الحكيم الترمذي عن مجاهد رضي الله عنه قال : يبعث داود عليه السلام يوم القيامة وخطيئته في كفه ، فإذا رآها يوم القيامة لم يجد منها مخرجاً إلا أن يلجأ إلى رحمة الله تعالى ، ثم يرى فيقلق . فيقال له : ههنا . فذلك قوله { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب }