Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 67-70)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو نصر السجزي في الابانة عن مجاهد في قوله { قل هو نبأ عظيم } قال : القرآن . وأخرج عبد بن حميد في الابانة ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير عن قتادة { قل هو نبأ عظيم } قال : إنكم تراجعون نبأ عظيماً فأعقلوه عن الله { ما كان لي من علم بالملإِ الأعلى إذ يختصمون } قال : هم الملائكة عليهم السلام كانت خصومتهم في شأن آدم عليه السلام { وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } [ البقرة : 30 ] إلى قوله { إني خالق بشراً من طين فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } [ البقرة : 30 ] ففي هذا اختصم الملأ الأعلى . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما كان لي من علم بالملإِ الأعلى } قال : الملائكة حين شووروا في خلق آدم عليه السلام فاختصموا فيه : قالوا أتجعل في الأرض خليفة . وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما كان لي من علم بالملإِ الأعلى إذ يختصمون } قال : هي الخصومة في شأن آدم { أتجعل فيها من يفسد فيها } . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل تدرون فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : يختصمون في الكفارات الثلاث : اسباغ الوضوء في المكروهات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة " . وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه ومحمد بن نصر رضي الله عنه في كتاب الصلاة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني ربي الليلة في أحسن صورة أحسبه قال في المنام قال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت لا . فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو في نحري ، فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم قال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم . في الكفارات ، والمكث في المسجد بعد الصلوات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، واسباغ الوضوء في المكاره ، ومن فعل ذلك عاش بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ، وقل يا محمد إذا صليت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون . قال : والدرجات . افشاء السلام ، واطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام " . وأخرج الترمذي وصححه ومحمد بن نصر والطبراني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس ، فخرج سريعاً فثوّب بالصلاة ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سلم دعا بسوطه فقال : " على مصافكم كما أنتم . ثم انفتل إلينا ثم قال : أما أني أحدثكم ما حبسني عنكم الغداة . إني قمت الليلة ، فقمت وصليت ما قدر لي ، ونعست في صلاتي حتى استثقلت ، فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال : يا محمد قلت لبيك ربي قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري … ! فوضع كفه بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفته فقال : يا محمد قلت لبيك رب قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات ، والكفارات ، فقال : ما الدرجات ؟ فقلت : اطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . قال : صدقت فما الكفارات ؟ قلت : اسباغ الوضوء في المكاره ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الاقدام إلى الجماعات . قال : صدقت قل يا محمد : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وإن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك . قال النبي صلى الله عليه وسلم : تعلموهن وادرسوهن فانهن حق " . وأخرج الطبراني في السنة وابن مردويه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تجلى لي في أحسن صورة فسألني فيم يختصم الملائكة ؟ قلت : يا رب ما لي به علم . فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي . فما سألني عن شيء إلا علمته قلت : في الدرجات ، والكفارات ، واطعام الطعام ، وافشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام " . وأخرج الطبراني في السنة وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت ربي في أحسن صورة قال : يا محمد فقلت لبيك ربي وسعيدك ثلاث مرات . قال : هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا . فوضع يده بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، ففهمت الذي سألني عنه فقلت : نعم يا رب . يختصمون في الدرجات ، والكفارات . قلت : الدرجات : اسباغ الوضوء بالسبرات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والكفارات : اطعام الطعام ، وافشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام " . وأخرج الطبراني في السنة والشيرازي في الألقاب وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : أصبحنا يوماً فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرنا فقال : " أتاني ربي البارحة في منامي في أحسن صورة ، فوضع يده بين ثدي وبين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمني كل شيء قال : يا محمد قلت : لبيك رب وسعديك قال : هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم يا رب في الكفارات ، والدرجات ، قال : فما الكفارات ؟ قلت : افشاء السلام ، واطعام الطعام ، والصلاة والناس نيام . قال : فما الدرجات ؟ قلت : اسباغ الوضوء في المكروهات ، والمشي على الاقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة " . وأخرج ابن نصر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك وسعديك . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت لا أدري ! فوضع يده بين ثديي ، فعلمت في منامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت في الدرجات ، والكفارات ، فأما الدرجات : فاسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة . قال : صدقت من فعل ذلك عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات : فاطعام الطعام ، وافشاء السلام وطيب الكلام ، والصلاة والناس نيام . ثم قال : اللهم إني أسألك فعل الحسنات ، وترك السيئات ، وحب المساكين ، ومغفرة وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت في قوم فتنة فنجني غير مفتون " . وأخرج الطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال : " سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال : في الدرجات ، والكفارات . فأما الدرجات : فاطعام الطعام ، وافشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . وأما الكفارات : فاسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الاقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة " . وأخرج ابن مردويه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما سري بي إلى السماء السابعة قال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فذكر الحديث " . وأخرج الطبراني في السنة والخطيب عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما كان ليلة أسري بي رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات ، والدرجات . قال : وما الكفارات ؟ قلت : اسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الاقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : اطعام الطعام ، وافشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : قل … قلت : فما أقول ؟ ! قال : قل اللهم إني أسألك عملاً بالحسنات ، وترك المنكرات ، وإذا أردت بقوم فتنة وأنا فيهم فاقبضني إليك غير مفتون " . وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة والطبراني في السنة عن عبد الرحمن بن عابس الحضرمي رضي الله عنه قال : " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة ، فقال له قائل : ما رأيناك أسفر وجهاً منك الغداة ؟ قال : وما لي لا أكون كذلك وقد رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ فقلت : في الكفارات . قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الاقدام إلى الجماعات ، والجلوس في المساجد لانتظار الصلوات ، ووضع الوضوء أماكنه في المكان ، قال : وفيم ؟ قلت : في الدرجات . قال : وما هن ؟ قال : اطعام الطعام ، وافشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : يا محمد قل اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين فوالذي نفسي بيده إنهن حق " . وأخرج ابن نصر والطبراني في السنة عن ثوبان رضي الله عنه قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال : " إن ربي عز وجل أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : لا أعلم يا رب . قال فوضع كفيه بين كتفي حتى وجدت أنامله في صدري ، فتجلى لي بين السماء والأرض قلت : نعم يا رب يختصمون في الكفارات ، والدرجات ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : اطعام الطعام ، وافشاء السلام ، وقيام الليل والناس نيام . وأما الكفارات : فمشي على الأقدام إلى الجماعات ، واسباغ الوضوء في الكراهيات ، وجلوس في المساجد خلف الصلوات . ثم قال : يا محمد قل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت في قوم فتنة فتوفني إليك وأنا غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يبلغني إلى حبك " .