Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 1-1)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { خلقكم من نفس واحدة } قال : من آدم { وخلق منها زوجها } قال : خلق حوّاء من قصيراء أضلاعه . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { خلقكم من نفس واحدة } قال : آدم { وخلق منها زوجها } قال : حوّاء من قصيراء آدم وهو نائم فاستيقظ فقال : أأنا … ؟ ! بالنبطية امرأة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عمرو قال خلقت حوّاء من خلف آدم الأيسر ، وخلقت امرأة إبليس من خلفه الأيسر . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك { وخلق منها زوجها } قال : خلق حواء من آدم من ضلع الخلف وهو أسفل الأضلاع . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجال ، فاحبسوا نساءكم . وخلق الرجل من الأرض ، فجعل نهمته في الأرض . قوله تعالى : { وبث منهما رجالاً } الآية . أخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس قال : ولد لآدم أربعون ولداً : عشرون غلاماً ، وعشرون جارية . وأخرج ابن عساكر عن أرطاة بن المنذر قال : بلغني أن حوّاء حملت بشيث حتى نبتت أسنانه ، وكانت تنظر إلى وجهه من صفاء في بطنها ، وهو الثالث من وِلْد آدم ، وإنه لما حضرها الطلق أخذها عليه شدة شديدة ، فلما وضعته أخذته الملائكة ، فمكث معها أربعين يوماً ، فعلموه الرمز ثم رد إليها . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { واتقوا الله الذي تساءلون به } قال : تعاطون به . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في الآية يقول : اتقوا الله الذي به تعاقدون وتعاهدون . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { تساءلون به والأرحام } قال : يقول : أسألك بالله وبالرحم . وأخرج ابن جرير عن الحسن في الآية قال : هو قول الرجل : أنشدك بالله والرحم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن إبراهيم { تساءلون به والأرحام } خفض . قال : هو قول الرجل : أسألك بالله وبالرحم . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن . أنه تلا هذه الآية قال : إذا سئلت بالله فأعطه ، وإذا سئلت بالرحم فأعطه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به ، واتقوا الأرحام وصلوها . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله { الذي تساءلون به والأرحام } قال : قال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : صلوا أرحامكم فإنه أبقى لكم في الحياة الدنيا ، وخير لكم في آخرتكم " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اتقوا الله وصلوا الأرحام ، فإنه أبقى لكم في الدنيا ، وخير لكم في الآخرة " . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اتقوا الله وصلوا الأرحام " . وأخرج ابن جرير عن الضحاك إن ابن عباس كان يقرأ { والأرحام } يقول : اتقوا الله لا تقطعوها . وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج قال : قال ابن عباس : اتقوا الأرحام . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { الذي تساءلون به والأرحام } قال : اتقوا الله واتقوا الأرحام أن تقطعوها ، نصب الأرحام . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله { والأرحام } قال : اتقوا الأرحام أن تقطعوها . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { إن الله كان عليكم رقيباً } قال : حفيظاً . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : رقيباً على أعمالكم ، يعلمها ويعرفها . وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة عن ابن مسعود قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الصلاة وخطبة الحاجة . فأما خطبة الصلاة فالتشهد . وأما خطبة الحاجة فإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . ثم يقرأ ثلاث آيات من كتاب الله { اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [ آل عمران : 102 ] { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } [ الأحزاب : 70 ] ثم تعمد حاجتك .