Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 49-50)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : إن اليهود قالوا : إن أبناءنا قد توفوا وهم لنا قربة عند الله ، وسيشفعون لنا ويزكوننا فقال الله لمحمد { ألم ترَ إلى الذين يزكُّون أنفسهم … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم ، ويقربون قربانهم ، ويزعمون أنهم لا خطايا لهم ولا ذنوب ، وكذبوا قال الله : إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له ، ثم أنزل الله { ألم ترَ إلى الذين يزكُّون أنفسهم } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } قال : يعني يهود ، كانوا يقدمون صبياناً لهم أمامهم في الصلاة فيؤمونهم ، يزعمون أنهم لا ذنوب لهم قال : فتلك التزكية . وأخرج ابن جرير عن أبي مالك في قوله { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } قال : نزلت في اليهود ، كانوا يقدمون صبيانهم يقولون : ليست لهم ذنوب . وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال : كان أهل الكتاب يقدمون الغلمان الذين لم يبلغوا الحنث ، يصلون بهم يقولون : ليس لهم ذنوب . فأنزل الله { ألم ترَ إلى الذين يزكُّون أنفسهم … } الآية . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { ألم ترَ إلى الذين يزكُّون أنفسهم } قال : هم اليهود والنصارى قالوا { نحن أبناء الله وأحباؤه } [ المائدة : 18 ] . { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى } [ البقرة : 111 ] . وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { ألم ترَ إلى الذين يزكُّون أنفسهم } قال : نزلت في اليهود قالوا : إنا نعلم أبناءنا التوراة صغاراً فلا يكون لهم ذنوب ، وذنوبنا مثل ذنوب أبناءنا ، ما عملنا بالنهار كفر عنا بالليل . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : إن الرجل ليغدر بدينه ثم يرجع وما معه منه شيء ، يلقى الرجل ليس يملك له نفعاً ولا ضراً فيقول : والله إنك لذيت وذيت ، ولعله أن يرجع ولم يَجُدْ من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه ، ثم قرأ { ألم ترَ إلى الذين يزكون أنفسهم … } الآية . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله { ولا يظلمون فتيلاً } قال : الفتيل . ما خرج من بين الأصبعين . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طرق عن ابن عباس قال : الفتيل . هم أن تدلك بين أصبعيك ، فما خرج منهما فهو ذلك . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال : النقير . النقرة تكون في النواة التي تنبت منها النخلة ، والفتيل . الذي يكون على شق النواة ، والقطمير . القشر الذي يكون على النواة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الفتيل . الذي في الشق الذي في بطن النواة . وأخرج الطستي وابن الأنباري في الوقف والإبتداء عن ابن عباس . أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { ولا يظلمون فتيلاً } قال : لا ينقصون من الخير والشر مثل الفتيل ، هو الذي يكون في شق النواة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول : @ يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ثم لا يرزأ الأعادي فتيلا @@ وقال الأول أيضاً : @ أعاذل بعض لومك لا تلحي فإن اللوم لا يغني فتيلا @@ وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : النقير . الذي يكون في وسط النواة في ظهرها ، والفتيل . الذي يكون في جوف النواة ، ويقولون : ما يدلك فيخرج من وسخها ، والقطمير . لفافة النواة أو سحاة البيضة أو سحاة القصبة . وأخرج عبد بن حميد عن عطية الجدلي : هي ثلاث في النواة . القطمير وهي قشرة النواة ، والنقير الذي غابت في وسطها ، والفتيل الذي رأيت في وسطها . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك قال : قالت يهود : ليس لنا ذنوب إلا كذنوب أولادنا يوم يولدون ، فإن كانت لهم ذنوب فإن لنا ذنوباً ، فإنما نحن مثلهم . قال الله { انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبيناً } .