Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 71-76)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله { خذوا حذركم } قال : عدتكم من السلاح . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { فانفروا ثبات } قال : عصباً يعني سرايا متفرقين { أو انفروا جميعاً } يعني كلكم . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { فانفروا ثبات } قال : عشرة فما فوق ذلك . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت عمرو بن كلثوم التغلبي وهو يقول : @ فأما يوم خشيتنا عليهم فتصبح خلينا عصباً ثباتا @@ وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عباس قي سورة النساء { خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً } عصباً وفرقاً . قال : نسخها { وما كان المؤمنون لينفروا كافة } [ التوبة : 122 ] الآية . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { ثبات } قال : فرقاً قليلاً . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { فانفروا ثبات } قال : هي العصبة وهي الثبة { أو انفروا جميعاً } مع النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { أو انفروا جميعاً } أي إذا نفر نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فليس لأحد أن يتخلف عنه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وإن منكم لمن ليبطئن } إلى قوله { فسوف يؤتيه أجراً عظيماً } ما بين ذلك في المنافق . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان { وإن منكم لمن ليبطئن } قال : هو فيما بلغنا عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين { ليبطئن } قال : ليتخلفن عن الجهاد { فإن أصابتكم مصيبة } من العدو وجهد من العيش { قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيداً } فيصيبني مثل الذي أصابهم من البلاء والشدة { ولئن أصابكم فضل من الله } يعني فتحاً وغنيمة وسعة في الرزق { ليقولن } المنافق وهو نادم في التخلف { كأن لم يكن بينكم وبينه مودة } يقول : كأنه ليس من أهل دينكم في المودة فهذا من التقديم { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً } يعني آخذ من الغنيمة نصيباً وافراً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { وإن منكم لمن ليبطئن } عن الجهاد وعن الغزو في سبيل الله { فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيداً } قال : هذا قول مكذب { ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن … } الآية . قال : هذا قول حاسد . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج { وإن منكم لمن ليبطئن } قال : المنافق يبطئ المسلمين عن الجهاد في سبيل الله { فإن أصابتكم مصيبة } قال : بقتل العدو من المسلمين { قال قد أنعم الله عليَّ إذ لم أكن معهم شهيداً } قال : هذا قول الشامت { ولئن أصابكم فضل من الله } ظهر المسلمون على عدوهم وأصابوا منهم غنيمة { ليقولن . … } الآية . قال : قول الحاسد . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة } يقول : يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { فليقاتل } يعني يقاتل المشركين { في سبيل الله } قال : في طاعة الله { ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل } يعني يقتله العدو { أو يغلب } يعني يغلب العدو من المشركين { فسوف نؤتيه أجراً عظيماً } يعني جزاء وافراً في الجنة ، فجعل القاتل والمقتول من المسلمين في جهاد المشركين شريكين في الأجر . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين } قال : وسبيل المستضعفين . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال : المستضعفون . أناس مسلمون كانوا بمكة لا يستطيعون أن يخرجوا منها . وأخرج البخاري عن ابن عباس قال : كنت أنا وأمي من المستضعفين . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : أمر المؤمنون أن يقاتلوا عن مستضعفين مؤمنين كانوا بمكة . وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة في قوله { ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها } قال : مكة . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس . مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وعكرمة { واجعل لنا من لدنك نصيراً } قالا : حجة ثابتة . وأخرج ابن المنذر عن قتادة { والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت } يقول : في سبيل الشيطان . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : إذا رأيتم الشيطان فلا تخافوه واحملوا عليه { إن كيد الشيطان كان ضعيفاً } قال مجاهد : كان الشيطان يتراءى لي في الصلاة . فكنت أذكر قول ابن عباس ، فأحمل عليه ، فيذهب عني .