Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 78-79)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { أينما تكونوا … } قال : من الأرض . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { ولو كنتم في بروج مشيدة } يقول : في قصور محصنة . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة { في بروج مشيدة } قال : المجصصة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { في بروج مشيدة } قال : هي قصور بيض في سماء الدنيا مبنية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية { في بروج مشيدة } قال : قصور في السماء . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سفيان في الآية قال : يرون أن هذه البروج في السماء . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال : كان قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم امرأة ، وكان لها أجير فولدت المرأة فقالت لأجيرها : انطلق فاقتبس لي ناراً ، فانطلق الأجير فإذا هو برجلين قائمين على الباب ! فقال أحدهما لصاحبه : وما ولدت ؟ فقال : ولدت جارية . فقال أحدهما لصاحبه : لا تموت هذه الجارية حتى تزني بمائة ويتزوّجها الأجير ، ويكون موتها بعنكبوت . فقال الأجير : أما والله لأكذبن حديثهما ، فرمى بما في يده وأخذ السكين فشحذها وقال : ألا تراني أتزوجها بعدما تزني بمائة ، ففرى كبدها ورمى بالسكين وظن أنه قد قتلها ، فصاحت الصبية ، فقامت أمها فرأت بطنها قد شق فخاطته وداوته حتى برئت . وركب الأجير رأسه فلبس ما شاء الله أن يلبث ، وأصاب الأجير مالاً ، فأراد أن يطلع أرضه فينظر من مات منهم ومن بقي ، فأقبل حتى نزل على عجوز وقال للعجوز : أبغي لي أحسن امرأة في البلد أصيب منها وأعطيها ، فانطلقت العجوز إلى تلك المرأة ، وهي أحسن جارية في البلد ، فدعتها إلى الرجل وقالت : تصيبين منه معروفاً ؟ فأبت عليها وقالت : إنه قد كان ذاك مني فيما مضى ، فأما اليوم فقد بدا لي أن لا أفعل . فرجعت إلى الرجل فأخبرته فقال : فاخطبيها لي . فخطبها وتزوّجها فأعجب بها . فلما أنس إليها حدثها حديثه فقالت : والله لئن كنت صادقاً لقد حدثتني أمي حديثك ، وإني لتلك الجارية . قال : أنتِ ؟ ! قالت : أنا … قال : والله لئن كنتِ أنتِ إن بكِ لعلامة لا تخفى . فكشف بطنها ، فإذا هو بأثر السكين فقال : صدقني والله الرجلان ، والله لقد زنيت بمائة ، وإني أنا الأجير ، وقد تزوّجتك ولتكونن الثالثة ، وليكونن موتك بعنكبوت . فقالت : والله لقد كان ذاك مني ، ولكن لا أدري مائة أو أقل أو أكثر . فقال : والله ما نقص واحداً ولا زاد واحداً ، ثم انطلق إلى ناحية القرية ، فبنى فيه مخافة العنكبوت ، فلبث ما شاء الله أن يلبث ، حتى إذا جاء الأجل ، ذهب ينظر فإذا هو بعنكبوت في سقف البيت وهي إلى جانبه فقال : والله إني لأرى العنكبوت في سقف البيت . فقالت : هذه التي تزعمون أنها تقتلني ، والله لأقتلنها قبل أن تقتلني . فقام الرجل فزاولها وألقاها فقالت : والله لا يقتلها أحد غيري ، فوضعت أصبعها عليها فشدختها ، فطار السم حتى وقع بين الظفر واللحم ، فاسودت رجلها فماتت ، وأنزل الله على نبيه حين بعث { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله { وإن تصبهم حسنة } يقول : { وإن تصبهم سيئة } قال : مصيبة { قل كل من عند الله } قال : النعم والمصائب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية { وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } قال : هذه في السراء والضراء . وفي قوله { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : هذه في الحسنات والسيئات . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وإن تصبهم حسنة … } الآية . قال : إن هذه الآيات نزلت في شأن الحرب { قل كل من عند الله } قال : النصر والهزيمة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { قل كل من عند الله } يقول : الحسنة والسيئة من عند الله ، أما الحسنة فأنعم بها عليك ، وأما السيئة فابتلاك الله بها . وفي قوله { ما أصابك من حسنة فمن الله } قال : ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصاب من الغنيمة والفتح { وما أصابك من سيئة } قال : ما أصابه يوم أحد أن شج في وجهه وكسرت رباعيته . وأخرج ابن أبي حاتم عن مطرف بن عبد الله قال : ما تريدون من القدر ما يكفيكم ، الآية التي في سورة النساء { وإن تصبهم حسنة … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطية العوفي عن ابن عباس في قوله { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : هذا يوم أحد يقول : ما كانت من نكبة فبذنبك وأنا قدرت ذلك عليك . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } وأنا قدرتها عليك . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : عقوبة بذنبك يا ابن آدم . قال : وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " لا يصيب رجلاً خدش عود ، ولا عثرة قدم ، ولا اختلاج عرق ، إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر " . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : بذنبك كما قال لأهل أحد { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } [ آل عمران : 165 ] بذنوبكم . وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن مجاهد قال : هي في قراءة أبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك " . وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد . أن ابن عباس كان يقرأ " وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك " قال مجاهد : وكذلك في قراءة أبي وابن مسعود .