Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 1-3)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن الضريس عن إسحاق بن عبد الله رضي الله عنه قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لكل شجرة ثمراً وإن ثمرات القرآن ذوات ( حم ) من روضات ، مخصبات ، معشبات ، متجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ومن قرأ سورة " الدخان " في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له ، ومن قرأ { الۤـمۤ تنزيل } السجدة و { تبارك الذي بيده الملك } في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر ، ومن قرأ { إذا زلزلت الأرض زلزالها } فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون } فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : إذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب ، ومن قرأ { قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس } لم يَبْقَ شيء من البشر إلا قال : أي رب أعذه من شري ، ومن قرأ " أم القرآن " فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { ألهاكم التكاثر } فكأنما قرأ ألف آية " . وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال { حـمۤ } اسم من أسماء الله تعالى . وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأبو عبيد وابن سعد وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه عن المهلب بن أبي صفرة رضي الله عنه قال : حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم : " إن قلتم الليلة { حـمۤ } لا ينصرون " . وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وابن مردويه عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم تلقون عدوّكم غداًَ فليكن شعاركم { حـمۤ } لا ينصرون " . وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس رضي الله عنه قال : " انهزم المسلمون بخيبر ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب حفنها في وجوههم ، وقال { حـمۤ } لا ينصرون ، فانهزم القوم ، وما رميناهم بسهم ، ولا طعن برمح " . وأخرج البغوي والطبراني عن شيبة بن عثمان رضي الله عنه قال : " لما كان يوم خيبر تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصى ينفخ في وجوههم وقال : شاهت الوجوه { حـمۤ } لا ينصرون " . وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم رضي الله عنه أن رجلاً كان ذا بأس وكان من أهل الشام ، وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له : في الشراب ، فدعا عمر رضي الله عنه كاتبه فقال له : اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان . … سلام عليكم ، فإن أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } ثم دعا ، وأمن من عنده ، فدعوا له أن يقبل الله عليه بقلبه ، وأن يتوب الله عليه . فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول { غافر الذنب } قد وعدني أن يغفر لي ، { وقابل التوب شديد العقاب } قد حذرني الله عقابه { ذي الطول } الكثير الخير { إليه المصير } فلم يزل يرددها على نفسه حتى بكى ، ثم نزع فاحسن النزع . فلما بلغ عمر رضي الله عنه أمره قال : هكذا فافعلوا إذا رأيتم حالكم في زلة فسددوه ، ووفقوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : كان شاب بالمدينة صاحب عبادة ، وكان عمر رضي الله عنه يحبه ، فانطلق إلى مصر ، فانفسد فجعل لا يمتنع من شر ، فقدم على عمر رضي الله عنه بعض أهله ، فسأله حتى سأله عن الشاب فقال : لا تسألني عنه قال : لم ؟ قال : لأنه قد فسد وخلع ، فكتب إليه عمر رضي الله عنه : من عمر إلى فلان { حـمۤ تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } فجعل يقرأها على نفسه فأقبل بخير . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن رضي الله عنه في قوله { غافر الذنب وقابل التوب } قال { غافر الذنب } لمن لم يتب { وقابل التوب } لمن تاب . وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن أبي إسحاق السبيعي قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين إن قتلت فهل لي من توبة ؟ فقرأ عليه { حـمۤ تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ، غافر الذنب وقابل التوب } وقال : اعمل ولا تيأس . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما { ذي الطول } السعة والغنى . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { ذي الطول } قال : ذي الغنى . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { ذي الطول } قال : ذي النعم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه { ذي الطول } قال : ذي المن . وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله { غافر الذنب وقابل التوب … } قال { غافر الذنب } لمن يقول لا إله إلا الله { قابل التوب } لمن يقول لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لا يقول لا إله إلا الله { ذي الطول } ذي الغنى { لا إله إلا هو } كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه { إليه المصير } مصير من يقول لا إله إلا هو فيدخله الجنة ، ومصير من لا يقول لا إله إلا هو فيدخله النار . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ثابت البناني رضي الله عنه قال : كنت مع مصعب بن الزبير رضي الله عنه في سواد الكوفة ، فدخلت حائطاً أصلي ركعتين ، فافتتحت { حـمۤ } المؤمن حتى بلغت { لا إله إلا هو إليه المصير } ، فإذا خلفي رجل على بغلة شهباء عليه مقطنات يمنية فقال : إذا قلت { قابل التوب } فقل : يا قابل التوب اقبل توبتي ، وإذا قلت { شديد العقاب } فقل : يا شديد العقاب لا تعاقبني ، ولفظ ابن أبي شيبة اعف عني ، وإذا قلت { ذي الطول } فقل : يا ذا الطول طل علي بخير قال : فقلتها ثم التفت فلم أر أحداً ، فخرجت إلى الباب فقلت : مر بكم رجل عليه مقطنات يمينة ؟ ! قالوا : مارأينا أحداً . كانوا يقولون إنه إلياس .