Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 7-9)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أبو يعلى وابن مردويه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة ، والعرش على منكبيه وهو يقول : سبحانك أين كنت وأين تكون ؟ ! " . وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة " . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن حبان بن عطية رضي الله عنه قال : حملة العرش ثمانية . أقدامهم مثقفة في الأرض السابعة ، ورؤوسهم قد جاوزت السماء السابعة ، وقرونهم مثل طولهم عليها العرش . وأخرج أبو الشيخ عن ذاذان رضي الله عنه قال : حملة العرش أرجلهم في التخوم لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإِيمان عن هرون بن رباب رضي الله عنه قال : حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم . يقول أربعة منهم : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك . وأربعة منهم يقولون : سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك . وأخرج أبو الشيخ وابن أبي حاتم من طريق أبي قبيل أنه سمع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يقول : حملة العرش ثمانية . ما بين موق أحدهم إلى مؤخرة عينيه مسيرة خمسمائة عام . وأخرج أبو الشيخ عن وهب رضي الله عنه قال : حملة العرش الذي يحملونه لكل ملك منهم أربعة وجوه ، وأربعة أجنحة : جناحان على وجهه ينظر إلى العرش فيصعق ، وجناحان يطير بهما . أقدامهم في الثرى ، والعرش على أكتافهم . لكل واحد منهم وجه ثور ، ووجه أسد ، ووجه إنسان ، ووجه نسر . ليس لهم كلام إلا أن يقولوا : قدوس الله القوي ، ملأت عظمته السموات والأرض . وأخرج أبو الشيخ عن وهب رضي الله عنه قال : حملة العرش أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدوا بأربعة آخرين . ملك منهم في صورة إنسان يشفع لبني آدم في أرزاقهم ، وملك منهم في سورة نسر يشفع للطير في أرزاقهم ، وملك منهم في صورة ثور يشفع للبهائم في أرزاقهم ، وملك في صورة أسد يشفع للسباع في أرزاقهم . فلما حملوا العرش وقعوا على ركبهم من عظمة الله ، فلقنوا لا حول ولا قوة إلا بالله ، فاستووا قياماً على أرجلهم . وأخرج أبو الشيخ عن مكحول رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في حملة العرش أربعة أملاك : ملك على صورة سيد الصور وهو ابن آدم ، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد ، وملك على صورة سيد الأنعام وهو الثور فما زال غضبان مذ يوم العجل إلى ساعتي هذه ، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر " . وأخرج ابن مردويه عن أم سعد رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " العرش على ملك من لؤلؤة على صورة ديك رجلاه في تخوم الأرض ، وجناحاه في الشرق ، وعنقه تحت العرش " . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال : حملة العرش كلهم على صور . قيل : يا عكرمة وما صور ؟ فأمال خده قليلاً . وأخرج عبد بن حميد عن ميسرة رضي الله عنه قال : لا تستطيع الملائكة الذين يحملون العرش أن ينظروا إلى ما فوقهم من شعاع النور . وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حملة العرش ما بين منكب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام ، وذكر : إن خطوة تلك الملك ما بين المشرق والمغرب . وأخرج عبد بن حميد عن ميسرة رضي الله عنه قال : حملة العرش أرجلهم في الأرض السفلى ، ورؤوسهم قد خرقت العرش ، وهم خشوع لا يرفعون طرفهم ، وهم أشد خوفاً من أهل السماء السابعة ، وأهل السماء السابعة أشد خوفاً من أهل السماء التي تليها ، وأهل السماء التي تليها أشد خوفاً من التي تليها . وأخرج البيهقي عن عروة رضي الله عنه قال : حملة العرش منهم من صورته صورة الإِنسان ، ومنهم من صورته صورة النسر ، ومنهم من صورته صورة الثور ، ومنهم من صورته صورة الأسد . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال : " ما جمعكم قالوا : اجتمعنا نذكر ربنا ، ونتفكر في عظمته فقال : لن تدركوا التفكر في عظمته . ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم ؟ قيل : بلى يا رسول الله قال : إن ملكاً من حملة العرش يقال له إسرافيل ، زاوية من زوايا العرش على كاهله . قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى ، ومرق رأسه من السماء السابعة في مثله من خليقة ربكم تعالى " . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : في بعض القراءة " الذين يحملون العرش فالذين حوله الملائكة يسبحون بحمد ربهم " . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { ويستغفرون للذين آمنوا } قال مطرف بن عبد الله بن الشخير : وجدنا أنصح عباد الله لعباده الملائكة عليهم السلام ، ووجدنا أغش عباد الله لعباده الشياطين . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : في بعض القراءة { الذين يحملون العرش } في قوله { فاغفر للذين تابوا - من الشرك - واتبعوا سبيلك } قال : طاعتك وفي قوله { وأدخلهم جنات عدن } قال : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا كعب ما عدن ؟ قال : قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون ، والصديقون ، وأئمة العدل وفي قوله { وقهم السيئآت } قال : العذاب .