Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 19-24)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } قال : يحبس أولهم على آخرهم . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وأبي رزين رضي الله عنه ، مثله . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يوزعون } قال : يدفعون . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } قال الوزعة الساقة من الملائكة عليهم السلام يسوقونهم إلى النار ويردون الآخر على الأول . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : عليهم وزعة ترد أولهم على آخرهم . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { فهم يوزعون } قال : يحبسون بعضاً على بعض قال : عليهم وزعة ترد أولهم على آخرهم . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لابن الأزرق : إن يوم القيامة يأتي على الناس منه حين لا ينطقون ولا يعتذرون ولا يتكلمون حتى يؤذن لهم فيختصمون ، فيجحد الجاحد بشركه بالله تعالى فيحلفون له كما يحلفون لكم ، فيبعث الله عليهم حين يجحدون شهوداً من أنفسهم جلودهم ، وأبصارهم ، وأيديهم ، وأرجلهم ، ويختم على أفواههم ، ثم تفتح الأفواه فتخاصم الجوارح فتقول { أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون } فتقر الألسنة بعد . وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنت مستتراً بأستار الكعبة فجاء ثلاثة نفر ، قرشي ، وثقفيان أو ثقفي ، وقرشيان ، كثير لحم بطونهم ، قليل فقه قلوبهم ، فتكلموا بكلام لم أسمعه فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع كلامنا هذا ؟ فقال الآخر : انا إذا رفعنا أصواتنا سمعه وإذا لم نرفعه لم يسمع . فقال الآخران : سمع منه شيئاً سمعه كله قال : فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } إلى قوله { من الخاسرين } . وأخرج عبد الرزاق وأحمد والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تحشرون ههنا - وأوما بيده إلى الشام - مشاة وركباناً على وجوهكم ، وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام ، وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه وكفه ، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم } " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : ما كنتم تظنون . وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه { وما كنتم تستترون } قال : تستخفون . وأخرج أحمد والطبراني وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن حبان وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله فإن قوماً قد أرداهم سوء ظنهم بالله عز وجل قال الله عز وجل { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين } " .