Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-16)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن قتادة ، { وأمرت لأعدل بينكم } قال : أمر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ان يَعْدلَ فعدل ، حتى مات . والعدل ، ميزان الله في الأرض ، به يأخذ للمظلوم من الظالم ، وللضعيف من الشديد ، وبالعدل ، يصدق الله الصادق ويكذب الكاذب ، وبالعدل ، يرد المعتدي ويوبخه . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله : { لا حجة بيننا وبينكم } قال : لا خصومة بيننا وبينكم . قوله تعالى : { والذين يحاجون في الله } . أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : { والذين يُحَاجُّون في الله من بعد ما استجيب له } قال : هم أهل الكتاب ، كانوا يجادلون المسلمين ويصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله . وقال : هم قوم من أهل الضلالة ، وكان استجيب على ضلالتهم ، وهم يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له } قال : طمع رجال بأن تعود الجاهلية . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { والذين يحاجون في الله } الآية قال : هم اليهود والنصارى ، حاجوا المسلمين في ربهم ، فقالوا : أنزل كتابنا قبل كتابتكم ، ونبينا قبل نبيكم ، فنحن أولى بالله منكم ، فأنزل الله { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ آل عمران : 6 ] وأما قوله : { من بعد ما استجيب له } قال : من بعد ما استجاب المسلمون لله وصلوا لله . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن - رضي الله عنه - { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له } الآية قال : قال أهل الكتاب لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - نحن أولى بالله منكم ، فأنزل الله { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم } يعني أهل الكتاب . وأخرج ابن المنذر ، عن عكرمة - رضي الله عنه - قال : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } [ النصر : 1 ] قال المشركون بمكة : لمن بين أظهرهم من المؤمنين ، قد دخل الناس في دين الله أفواجاً ، فاخرجوا من بين أظهرنا ، فعلام تقيمون بين أظهرنا ؟ فنزلت { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له } الآية .