Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 1-4)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت { حـمۤ عۤسۤقۤ } بمكة . وأخرج ابن مردويه ، عن ابن الزبير - رضي الله عنهما - قال : أنزلت بمكة { حـمۤ عۤسۤقۤ } . وأخرج عبد الرزاق في المصنف ، عن جعفر بن محمد رضي الله عنه . " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة { حـمۤ عۤسۤقۤ } فرددها مراراً { حـمۤ عۤسۤقۤ } في بيت ميمونة . فقال : يا ميمونة ، أمعك { حـمۤ عۤسۤقۤ } ؟ قالت : نعم ، قال : فاقرئيها ؛ فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها " . وأخرج الطبراني بسند صحيح ، عن ميمونة قالت : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، { حـمۤ عۤسۤقۤ } فقال : يا ميمونة ، أتعرفين { حـمۤ عۤسۤقۤ } لقد نسيت ما بين أولها وآخرها . قالت : فقرأتها ، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم " . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، ونعيم بن حماد ، والخطيب ، عن ابن [ 7 ] قال : جاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وعنده حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - فقال : أخبرني عن تفسير { حـمۤ عۤسۤقۤ } فاعرض عنه ، ثم كرر مقالته ، فاعرض عنه ، ثم كررها الثالثة ، فلم يجبه ، فقال له حذيفة : رضي الله عنه - أنا أنبئك بها ، لم كررتها ، نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد إله ، أو عبد الله ، ينزل على نهر من أنهار المشرق ، يبني عليه مدينتين ، يشق النهر بينهما شقاً ، يجتمع فيها كل جبار عنيد ، فإذا أذن الله في زوال ملكهم ، وانقطاع دولتهم ، ومدتهم ، بعث الله على إحداهما ناراً ليلاً ، فتصبح سوداء مظلمة ، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها ، وتصبح صاحبتها متعجبة ، كيف أفلتت ! فما هو إلا بياض يومها ، وذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ، ثم يخسف الله بها ، وبهم جميعاً ، فذلك عدل منه سين - يعني سيكون . ق - يعني واقع بهاتين المدينتين . وأخرج أبو يعلى ، وابن عساكر بسند ضعيف ، عن أبي معاوية رضي الله عنه قال : صعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر ، فقال : يا أيها الناس ، هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ { حـمۤ عۤسۤقۤ } فوثب ابن عباس رضي الله عنهما ، فقال : إن حم ، اسم من أسماء الله تعالى . قال : فعين ؟ قال : عاين المذكور عذاب يوم بدر . قال : فسين ؟ قال : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } [ الشعراء : 227 ] قال : فقاف ؟ فسكت ، فقام أبو ذر رضي الله عنه ، ففسر كما فسر ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وقال : قاف قارعة من السماء تصيب الناس .