Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 49-51)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أولادكم هبة الله { يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها " . وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من بركة المرأة ابتكارها بالأنثى " لأن الله قال : { يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } قال : لا إناث معهم { أو يزوّجهم ذكراناً وإناثاً } قال : يولد له جارية وغلام { ويجعل من يشاء عقيماً } لا يولد له . وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي مالك رضي الله عنه : { يهب لمن يشاء إناثاً } قال : يكون الرجل لا يولد إلا الإِناث . { ويهب لمن يشاء الذكور } قال : يكون الرجل لا يولد له إلا الذكور { أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً } قال : يكون الرجل يولد له الذكور والإِناث { ويجعل من يشاء عقيماً } قال : يكون الرجل لا يولد له . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن محمد بن الحنفية : { أو يزوّجهم ذكراناً وإناثاً } قال : التوأم . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ويجعل من يشاء عقيماً } قال : الذي لا يولد له ولد . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس { ويجعل من يشاء عقيماً } قال : لا يلقح . وأخرج عبد الرزاق في المصنف ، عن عبد الله بن الحرث بن عمير ، " أن أبا بكر رضي الله عنه أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها ، فانطلق بها سيدها ، حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها ، فامتنعت منه ، فإذا هو براعي غنم فدعاه ، فراطنها ، فاخبرها أنه سيدها ، قالت : إني قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا ، وأنا في ديني أن لا يصيبني رجل في حمل من آخر ، فكتب سيدها إلى أبي بكر أو عمر ، فأخبره الخبر ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فمكث النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد ، وكان مجلسهم الحجر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " جاءني جبريل في مجلسي هذا ، عن الله : إن أحدكم ليس بالخيار على الله إذا شجع المشجع ، ولكنه { يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } فاعترف بولدك ، فكتب بذلك فيها " " . وأخرج عبد الرزاق عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال : " ابتاع أبو بكر رضي الله عنه جارية أعجمية من رجل ؛ قد كان أصابها ، فحملت له ، فأراد أبو بكر رضي الله عنه أن يطأها ، فأبت عليه وأخبرت أنها حامل ، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها حفظت فحفظ الله لها أن أحدكم إذا شجع ذلك المشجع ، فليس بالخيار على الله ، فردها إلى صاحبها الذي باعها " " . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات ، عن يونس بن يزيد رضي الله عنه قال : سمعت الزهري رضي الله عنه ، سئل عن قول الله { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً } الآية قال : نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين ، فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب ، والوحي ما يوحي الله به إلى نبي من أنبيائه ، فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلب النبي ، فيتكلم به النبي ويعيه وهو كلام الله ووحيه ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحداً من الأنبياء ولكنه سر غيب بين الله ورسله ، ومنه ما يتكلم به الأنبياء عليهم السلام ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته ، ولكنهم يحدثون به الناس حديثاً ، ويبينون لهم أن الله أمرهم أن يبينوه للناس ، ويبلغوهم ، ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكته ، فيكلمون أنبياءه ، ومن الوحي ما يرسل به إلى من يشاء ، فيوحون به وحياً في قلوب من يشاء من رسله . وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي ، عن عائشة : أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي ؟ قال : " أحيانا يأتيني الملك في مثل صلصلة الجرس ، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ، وهو أشده علي وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول " قالت عائشة رضي الله عنها : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم ، وإن جبينه ليتفصد عرقاً . وأخرج أبو يعلى والعقيلي والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات وضعفه ، عن سهل بن سعد وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ما يسمع من نفس من حس تلك الحجب إلا زهقت نفسه " .