Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 10-16)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير ، عن قتادة { فارتقب } أي فانتظر . وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة ، عن ابن مسعود قال : آية الدخان قد مضت . وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة وأبي الأحوص ، عن عبدالله قال : الدخان جوع أصاب قريشاً حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع . وأخرج ابن مردويه من طريق عتبة بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن مسعود قال : الدخان قد مضى ، كان أناس أصابهم مخمصة وجوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم وبين السماء . وأخرج ابن مردويه من طريق أبي وائل ، عن عبدالله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال : جوع أصاب الناس بمكة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن أبي العالية قال : مضى الدخان والبطشة الكبرى يوم بدر . وأخرج عبد بن حميد ، عن محمد بن سيرين قال : قال ابن مسعود : كل ما وعدنا الله ورسوله ، فقد رأيناه غير أربع : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ، ويأجوج ومأجوج ، فاما الدخان فقد مضى وكان سني كسني يوسف ، وأما القمر فقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما البطشة الكبرى فيوم بدر . وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل ، عن مسروق قال : جاء رجل إلى عبدالله فقال : إني تركت رجلاً في المسجد يقول : في هذه الآية { يوم تأتي السماء بدخان } { يغشى الناس } يوم القيامة دخان ، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام ، فغضب وكان متكئاً ، فجلس ثم قال : من علم منكم علماً فليقل به ، ومن لم يكن يعلم ، فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم ، وسأحدثكم عن الدخان : إن قريشاً لما استصعبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطأوا عن الإِسلام قال : اللهم أَعني عليهم بسبع كسبع يوسف ، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام ، فجعل الرجل ينظر إلى السماء ، فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجوع ، فأنزل الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم } فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله : استسق الله لمضر ، فاستسقى لهم فسقوا ، فأنزل الله { إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون } أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة ؟ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم . فأنزل الله { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فانتقم الله منهم يوم بدر ، فقد مضى البطشة والدخان واللزام . وأخرج البيهقي في الدلائل ، عن ابن مسعود قال : " لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدباراً ، قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام ، فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة ، فقالوا يا محمد : إنك تزعم أنك قد بعثت رحمة ، وأن قومك قد هلكوا ، فادع الله لهم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقوا الغيث ، فأطبقت عليهم سبعاً ، فشكا الناس كثرة المطر ، فقال : " اللهم حوالينا ولا علينا " فانحدرت السحابة على رأسه ، فسقي الناس حولهم . قال : فقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم . وهو قوله : { إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون } وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وذلك كله يوم بدر " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال : الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { يغشى الناس هذا عذاب أليم } قال : الأليم الموجع { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } قال : الدخان { أنى لهم الذكرى } قال : أنى لهم التوبة { إنا كاشفوا العذاب قليلاً } يعني الدخان { إنكم عائدون } إلى عذاب الله يوم القيامة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { أنى لهم الذكرى } قال : بعد وقوع البلاء بهم { وقد تولوا } ، عن محمد { وقالوا معلم مجنون } ثم كشف عنهم العذاب . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن الأعرج { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال : كان يوم فتح مكة . وأخرج ابن سعد من طريق ابن لهيعة ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : كان يوم فتح مكة دخان وهو قول الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن علي قال : إن الدخان لم يمض بعد ، يأخذ المؤمن كهيئة الزكام ، وينفخ الكافر حتى ينفد . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم بسند صحيح ، عن ابن أبي مليكة قال : دخلت على ابن عباس رضي الله عنهما فقال : لم أنم هذه الليلة ، فقلت : لم ؟ قال : طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يطرق الدخان . وأخرج ابن جرير ، عن ابن عمر قال : يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة ، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الدخان إذا جاء نفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع من مسامعه ، ويأخذ المؤمن منه كالزكمة " . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : الدخان قد بقي وهو أول الآيات . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق الحسن ، عن أبي سعيد الخدري قال : يهيج الدخان بالناس ، فأما المؤمن ، فيأخذه كهيئة الزكمة . وأما الكافر ، فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه . وأخرج ابن جرير ، عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً " أول الآيات : الدجال ونزول عيسى ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا ، والدخان قال : حذيفة : يا رسول الله ، وما الدخان ؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوماً وليلة ، أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكمة ، وأما الكافر بمنزلة السكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره " . وأخرج ابن جرير والطبراني بسند جيد ، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربكم أنذركم ثلاثاً الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ، والثانية الدابة ، والثالثة الدجال " . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يهيج الدخان بالناس فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة ، وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه " . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } قال : يوم بدر . وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن أبيّ بن كعب ومجاهد والحسن وأبي العالية وسعيد بن جبير ومحمد بن سيرين وقتادة وعطية مثله . وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن رضي الله عنه قال : إن يوم البطشة الكبرى يوم القيامة . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن أبي العالية قال : كنا نتحدث أن قوله : { يوم نبطش البطشة الكبرى } يوم بدر والدخان قد مضى . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير بسند صحيح ، عن عكرمة قال : قال ابن عباس قال : ابن مسعود { البطشة الكبرى } يوم بدر وأنا أقول : هي يوم القيامة .