Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 43-59)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج سعيد بن منصور عن أبي مالك قال : إن أبا جهل كان يأتي بالتمر والزبد فيقول تزقموا بهذا الزقوم الذي يعدكم به محمد ، فنزلت { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } . وأخرج ابن أبي حاتم والخطيب في تاريخه عن سعيد بن جبير في الآية قال : { الأثيم } أبو جهل . وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الأنباري وابن المنذر عن عون بن عبدالله أن ابن مسعود أقرأ رجلاً { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } فقال الرجل : طعام اليتيم فرددها عليه فلم يستقم بها لسانه ، فقال : أتستطيع أن تقول : طعام الفاجر ؟ قال : نعم . قال : فافعل . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن همام بن الحارث قال : كان أبو الدرداء يقرىء رجلاً { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } فجعل الرجل يقول : طعام اليتيم . فلما رأى أبو الدرداء أنه لا يفهم قال : إن شجرة الزقوم طعام الفاجر . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { خذوه فاعتلوه } قال : ادفعوه . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ذق إنك أنت العزيز الكريم } يقول : لست بعزيز ولا كريم . وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال : " لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل ، فقال : إن الله أمرني أن أقول لك { أولى لك فأولى ، ثم أولى لك فأولى } [ القيامة : 34 - 35 ] قال : فنزع يده من يده ، وقال : ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء لقد علمت أني أمنع أهل بطحاء وأنا العزيز الكريم ، فقتله الله يوم بدر وأذله وعيره بكلمته { ذق إنك أنت العزيز الكريم } " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : قال أبو جهل : أيوعدني محمد وأنا أعز من مشى بين جبليها فنزلت { ذق إنك أنت العزيز الكريم } . وأخرج ابن المنذر عن قال : أخبرت أن أبا جهل قال : يا معشر قريش أخبروني ما اسمي ؟ فذكرت له ثلاثة أسماء عمرو والجلاس وأبو الحكم ، قال : ما أصبتم اسمي ألا أخبركم ؟ قالوا : بلى . قال : اسمي العزيز الكريم . فنزلت { إن شجرة الزقوم } الآيات . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال لما نزلت { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم } قال أبو جهل : ما بين جبليها رجل أعز ولا أكرم مني فقال الله { ذق إنك أنت العزيز الكريم } . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } قال : أبو جهل . وأخرج ابن مردويه عن أبيّ بن كعب " أنه كان يقرىء رجلاً فارسياً فكان إذا قرأ عليه { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } قال : طعام اليتيم فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قل له طعام الظالم فقالها ففصح بها لسانه " . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعمرو بن ميمون إنهما قرآ " كالمهل تغلي في البطون " بالتاء . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { خذوه فاعتلوه } فاقصفوه كما يقصف الحطب . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم } قال : خذوه فادفعوه في وسط الجحيم . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { إلى سواء الجحيم } قال : وسط الجحيم . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { ذق إنك أنت العزيز الكريم } قال : هو يومئذ ذليل ولكنه يستهزأ به كما كنت تعزز في الدنيا وتكرم بغير كرم الله وعزه . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { إن المتقين في مقام أمين } قال : أمنوا الموت والعذاب . وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في قوله { في مقام أمين } قال : أمنوا الموت أن يموتوا ، وأمنوا الهرم أن يهرموا ولا يجوعوا ولا يعروا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { إن المتقين في مقام أمين } قال أمين من الشيطان والأوصاب والأحزان وفي قوله { وزوجناهم بحور عين } قال : بيض عين . قال : وفي قراءة ابن مسعود بعيس عين وفي قوله { يدعون فيها بكل فاكهة آمنين } قال : أمنوا من الموت والأوصاب والشيطان . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وزوجناهم بحور عين } قال : أنكحناهم حوراً والحور التي يحار فيها الطرف بادياً يرى مخ سوقهن من وراء ثيابهن ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { حور عين } قال الحوراء البيضاء الممتعة . قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت الأعشى الشاعر وهو يقول : @ وحور كأمثال الدمى ومناصف وماء وريحان وراح يصفق @@ وأخرج البيهقي في البعث عن عطاء في قوله { بحور عين } قال : سوداء الحدقة عظيمة العين . وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الضحاك في قوله { بحور عين } قال الحور البيض والعين العظام الأعين . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خلق الحور العين من الزعفران " . وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحور العين خلقن من زعفران " . وأخرج ابن جرير عن ليث بن أبي سليم قال : بلغني أن الحور العين خلقن من الزعفران . وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : خلق الحور العين من الزعفران . وأخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم قال : إن الله لم يخلق الحور العين من تراب إنما خلقهن من مسك وكافور وزعفران . وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن أبي حاتم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن حوراء بزقت في بحر لجي لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها " . وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عمرو قال : لشفر المرأة أطول من جناح النسر . وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال : لو أن حوراء أخرجت كفها بين السماء والأرض لافتتن الخلائق بحسنها ، ولو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها ، ولو أخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض . وأخرج ابن مردويه والديلمي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حور العين خلقهن من تسبيح الملائكة " . وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه أنه قال : ليوجد ريح المرأة من الحور العين من مسيرة خمسمائة سنة . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { وزوّجناهم بحور عين } قال : هي لغة يمانية ، وذلك أن أهل اليمن يقولون : زوجنا فلاناً بفلانة . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : في قراءة ابن مسعود " لا يذقون فيها طعم الموت " . وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيعرفه هؤلاء ، ويعرفه هؤلاء ، فيقول أهل النار : اللهم سلطه علينا ، ويقول أهل الجنة : اللهم إنك قضيت أن لا نذوق فيها الموت إلا الموتة الأولى ، فيذبح بينهما ، فييأس أهل النار من الموت ، ويأمن أهل الجنة من الموت " . وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه قال : " قيل يا رسول الله أينام أهل الجنة ؟ قال : لا ، النوم أخو الموت ، وأهل الجنة لا يموتون ولا ينامون " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فإنما يسرناه بلسانك } يعني القرآن ، وفي قوله { فارتقب إنهم مرتقبون } فانتظر إنهم منتظرون .