Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 24-25)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { هذا عارض ممطرنا } قال : هو السحاب . وأخرج سعبد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى منه لهواته ، إنما كان يتبسم ، وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك في وجهه . قلت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وإذا رأيته عرف في وجهك الكراهية . قال يا عائشة وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا { هذا عارض ممطرنا } " . وأخرج عبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ، فإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه ، فسألته فقال لا أدري لعله كما قال قوم عاد { هذا عارض ممطرنا } " . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم } قال غيم فيه مطر ، فأول ما عرفوا أنه عذاب رأوا ما كان خارجاً من رحالهم ومواشيهم يطير بين السماء والأرض مثل الريش دخلوا بيوتهم وأغلقوا أبوابهم فجاءت الريح ففتحت أبوابهم ، ومالت عليهم بالرمل ، فكانوا تحت الرمل سبع ليال وثمانية أيام حسوماً لهم أنين ، ثم أمر الريح فكشف عنهم الرمل وطرحتهم في البحر فهو قوله { فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم } . وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما فتح الله على عاد من الريح التي هلكوا فيها إلا مثل الخاتم فمرت بأهل البادية فحملتهم وأموالهم فجعلتهم بين السماء والأرض ، فلما رأى ذلك أهل الحاضرة من عاد الريح وما فيها { قالوا هذا عارض ممطرنا } فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضره " . وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما فتح الله على عاد من الريح إلا موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى الحضر فلما رآها أهل الحضر { قالوا هذا عارض ممطرنا } مستقبل أوديتنا وكان أهل البوادي فيها فألقي أهل البادية على أهل الحاضرة حتى هلكوا ، قال : عتت على خزَّانِها حتى خرجت من خلال الأبواب " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال : كان هود قاعداً في قومه فجاء سحاب مكفهر فقالوا { هذا عارض ممطرنا } فقال هود { بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم } فجعلت تلقي الفسطاط وتجيء بالرجل الغائب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما أرسل الله على عاد من الريح إلا قدر خاتمي هذا . وأخرج عبد بن حميد عن ميمون رضي الله عنه أنه قرأ " لا ترى إلا مساكنهم " بالتاء والنصب . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ { لا يرى إلا مساكنهم } بالياء ورفع النون .