Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 15-15)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وأنهار من ماء غير آسن } قال : غير متغير . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { من ماء غير آسن } قال : غير منتن . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه { وأنهار من لبن لم يتغير طعمه } قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما : لم يحلب . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { وأنهار من لبن لم يتغير طعمه } قال : لم يخرج من بين فرث ودم { وأنهار من خمر لذة للشاربين } قال : لم تدنسه الرجال بأرجلهم { وأنهار من عسل مصفى } قال : لم يخرج من بطون النحل . وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن معاوية بن حيدة رضي الله الله عنه : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة بحر اللبن وبحر الماء وبحر العسل وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد " . وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده والبيهقي عن كعب رضي الله عنه قال : نهر النيل نهر العسل في الجنة ، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ؟ ونهر سيحان نهر الماء في الجنة . وأخرج ابن مردويه عن الكلبي رضي الله عنه في قوله : { مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن } الآية قال : حدثني أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما أسري بي فانطلق بي الملك فانتهى بي إلى نهر الخمر فإذا عليه إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فقلت للملك : أيّ نهر هذا ؟ فقال : هذا نهر دجلة . فقلت له : إنه ماء قال هو ماء في الدنيا يسقي الله به من يشاء ، وهو في الآخرة خمر لأهل الجنة . قال : ثم انطلقت مع الملك إلى نهر الرب فقلت للملك : أي نهر هذا ؟ قال : هو جيحون وهو الماء غير آسن ، وهو في الدنيا ماء يسقي الله به من يشاء ، وهو في الآخرة ماء غير آسن ، ثم انطلق بي فأبلغني نهر اللبن الذي يلي القبلة ، فقلت للملك : أيّ نهر هذا ؟ قال : هذا نهر الفرات ، فقلت : هو ماء قال : هو ماء يسقي الله به من يشاء في الدنيا ، وهو لبن في الآخرة لذرية المؤمنين الذين رضي الله عنهم وعن آبائهم ، ثم انطلق بي فأبلغني نهر العسل الذي يخرج من جانب المدينة ، فقلت للملك الذي أرسل معي : أيّ نهر هذا ؟ قال : هذا نهر مصر . قلت : هو ماء . قال : هو ماء يسقي الله به من يشاء في الدنيا وهو في الآخرة عسلٌ لأهل الجنة " { ولهم فيها من كل الثمرات } يقول : في الجنة { ومغفرة من ربهم } يقول : لذنوبهم . وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي وائل رضي الله عنه قال : جاء رجل يقال له نهيك بن سنان ألى ابن مسعود رضي الله عنه فقال : يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف ؟ أياء تجده أما الفا ؟ من ماء غير ياسن أو من ماء غير آسن ؟ فقال له عبد الله رضي الله عنه : وكل القرآن أحصيت غير هذا ؟ فقال أني لأقرأ المفصل في ركعة . قال : هذا كهذا الشعر إن قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن القرآن إذا وقع في القلب فرسخ نفع ، إني لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير عن سعد بن طريف رضي الله عنه قال : سألت أبا إسحق رضي الله عنه عن { ماء غير آسن } قال : سألت عنها الحارث فحدثني أن الماء الذي غير آسن تسنيم ، قال : بلغني أنه لا تمسه يد وأنه يجيء الماء هكذا حتى يدخل فمه والله تعالى أعلم .