Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 12-15)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء } قال : ظنوا بنبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم لن يرجعوا من وجههم ذلك ، وأنهم سيهلكون ، فذلك الذي خلفهم عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وهم كاذبون بما يقولون { سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها } قال : هم الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية كذلكم قال الله من قبل قال : إنما جعلت الغنيمة لأجل الجهاد إنما كانت غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد } قال : فدعوا يوم حنين إلى هوازن وثقيف فمنهم من أحسن الإِجابة ، ورغب في الجهاد ، ثم عذر الله أهل العذر من الناس ، فقال : { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج } [ النور : 61 ] . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول } قال : نافق القوم { وظننتم ظن السوء } أن لن ينقلب الرسول . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه { يريدون أن يبدلوا كلام الله } قال : كتاب الله كانوا يبطئون المسلمين عن الجهاد ويأمرونهم أن يفروا . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أولي بأس شديد } يقول : فارس . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال : هم فارس والروم . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله { أولي بأس شديد } قال : هم البآرز يعني الأكراد . وأخرج ابن المنذر والطبراني في الكبير عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال : أعراب فارس وأكراد العجم . وأخرج ابن المنذر والطبراني عن الزهري رضي الله عنه قال : هم بنو حنيفة . وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه { ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد } قال : لم يأتِ أولئك بعد .