Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 49, Ayat: 14-14)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { قالت الأعراب آمنا } قال : أعراب بني أسد بن خزيمة وفي قوله { ولكن قولوا أسلمنا } قال : استسلمنا مخافة القتل والسبي . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { قالت الأعراب آمنا } قال : نزلت في بني أسد . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { قالت الأعراب آمنا } الآية ، قال : لم تعم هذه الآية الأعراب ، ولكنها الطوائف من الأعراب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا } قال : لعمري ما عمت هذه الآية الأعراب ، إن من الأعراب لمن يؤمن بالله واليوم الآخر ، ولكن إنما أنزلت في حيّ من أحياء العرب منوا بالإِسلام على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وقالوا أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان ، فقال الله { لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإِيمان في قلوبكم } . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن داود بن أبي هند أنه سئل عن الإِيمان فتلا هذه الآية { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } قال : الإِسلام الإِقرار ، والإِيمان التصديق . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الزهري في الآية قال : ترى أن الإِسلام الكلمة والإِيمان العمل . وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن مردويه " عن سعد بن أبي وقاص أن نفراً أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم إلا رجلاً منهم ، فقلت : يا رسول الله : أعطيتهم وتركت فلاناً ، والله إني لأراه مؤمناً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مسلم قال ذلك ثلاثاً " . وأخرج ابن قانع وابن مردويه من طريق الزهري " عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم قسماً فأعطى أناساً ومنع آخرين ، فقلت يا رسول الله : أعطيت فلاناً وفلاناً ومنعت فلاناً وهو مؤمن ، فقال : لا تقل مؤمن ولكن قل مسلم " وقال الزهري { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } . وأخرج ابن ماجة وابن مردويه والطبراني والبيهقي في شعب الإِيمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الايمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان " . وأخرج أحمد وابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الإِسلام علانية والإِيمان في القلب ، ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات ، ويقول : التقوى ههنا التقوى ههنا " . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا } الآية قال : وذلك أنهم أرادوا أن يتسموا باسم الهجرة ولا يتسموا بأسمائهم التي سماهم الله ، وكان هذا أول الهجرة قبل أن تترك المواريث لهم . قوله تعالى : { وإن تطيعوا الله ورسوله } الآية . أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { لا يلتكم } بغير ألف ولا همزة مكسورة اللام . وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شهر رمضان فرض عليكم صيامه والصلاة بالليل بعد الفريضة نافلة لكم والله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً " . وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { لا يلتكم } قال : لا يظلمكم . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { لا يلتكم } لا ينقصكم . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { لا يلتكم } قال : لا ينقصكم بلغة بني عبس . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت قول الحطيئة العبسي ؟ @ أبلغ سراة بني سعد مغلغلة جهد الرسالة لا ألتاً ولا كذباً @@ وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { لا يلتكم } لا يظلمكم من أعمالكم شيئاً { إن الله غفور رحيم } قال : غفور للذنب الكبير رحيم بعباده .