Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 110-110)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان يوم القيامة دعى بالأنبياء وأممها ، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه فيقربها ، يقول { يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك … } الآية . ثم يقول { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلٰهين من دون الله } [ المائدة : 116 ] فينكر أن يكون قال ذلك ، فيؤتي بالنصارى فيسألون ؟ فيقولون : نعم ، هو أمرنا بذلك . فيطول شعر عيسى حتى يأخذ كل ملك من الملائكة بشعرة من شعر رأسه وجسده ، فيجاثيهم بين يدي الله مقدار ألف عام ، حتى يوقع عليهم الحجة ، ويرفع لهم الصليب ، وينطلق بهم إلى النار " . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي بكر بن عياش عن ابن وهب عن أبيه قال : قدم رجل من أهل الكتاب اليمن فقال أبي : ائته واسمع منه . فقلت : تحيلني على رجل نصراني ؟ قال : نعم . ائته واسمع منه . فأتيته فقال : لما رفع الله عيسى عليه السلام أقامه بين يدي جبريل وميكائيل فقال له { اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } فعلت بك وفعلت بك ، ثم أخرجتك من بطن أمك ، ففعلت بك وفعلت بك ، ستكون أمة بعدك ينتجلونك وينتجلون ربوبيتك ، ويشهدون أنك قدمت وكيف يكون رب يموت ؟ فبعزتي حلفت لأناصبنهم الحساب يوم القيامة ، ولأقيمنهم مقام الخصم من الخصم حتى ينفذوا ما قالوا ولن ينفذوه أبداً ، ثم أسلم وجاء من الأحاديث بشيء لم أسمع مثلها . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات } أي الآيات التي وضع على يديه من احياء الموتى ، وخلقه من الطين كهيئة الطير . ثم ينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ، وإبراء الأسقام ، والخبر بكثير من الغيوب مما يدخرون في بيوتهم ، وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه ، ثم ذكر كفرهم بذلك كله .