Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 22-23)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { إن فيها قوماً جبارين } قال : ذكر لنا أنهم كانت لهم أجسام وخلق ليست لغيرهم . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله { قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين } قال : هم أطول منا أجساماً وأشد قوّة . وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن أبي ضمرة قال : استظل سبعون رجلاً من قوم موسى خلف رجل من العماليق . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن أسلم قال : بلغني أنه رُئِيَتْ ضبع وأولادها رابضة في فجاج عين رجل من العمالقة . وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك . أنه أخذ عصا فذرع فيها شيئاً ، ثم قاس في الأرض خمسين أو خمساً وخمسين ، ثم قال : هكذا أطول العماليق . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين ، فسار بمن معه حتى نزل قريباً من المدينة وهي أريحاء ، فبعث إليهم اثني عشر نقيباً من كل سبط منهم عين فيأتوه بخبر القوم فدخلوا المدينة فرأوا أمراً عظيماً من هيبتهم وجسمهم وعظمهم ، فدخلوا حائطاً لبعضهم ، فجاء صاحب الحائط ليجني من حائطه ، فجعل يحش الثمار ، فنظر إلى آثارهم فتبعهم ، فكلما أصاب واحداً منهم أخذه فجعله في كمه مع الفاكهة وذهب إلى ملكهم فنثرهم بين يديه ، فقال الملك : قد رأيتم شأننا وأمرنا اذهبوا فأخبروا صاحبكم . قال : فرجعوا إلى موسى فأخبروه بما عاينوا من أمرهم . فقال : اكتموا عنا ، فجعل الرجل يخبر أباه وصديقه ويقول : اكتم عني فأشيع ذلك في عسكرهم ، ولم يكتم منهم إلا رجلان يوشع بن نون ، وكالب بن يوحنا ، وهم اللذان أنزل الله فيهما { قال رجلان من الذين يخافون } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ادخلوا الأرض المقدسة } قال : هي مدينة الجبارين ، لما نزل بها موسى وقومه بعث منهم اثني عشر رجلاً ، وهم النقباء الذين ذكرهم الله تعالى ليأتوهم بخبرهم ، فساروا فلقيهم رجل من الجبارين فجعلهم في كساءته ، فحملهم حتى أتى بهم المدينة ونادى في قومه : فاجتمعوا إليه فقالوا : من أنتم ؟ قالوا : نحن قوم موسى بعثنا لنأتيه بخبركم ، فأعطوهم حبة من عنب تكفي الرجل ، وقالوا لهم : اذهبوا إلى موسى وقومه فقولوا لهم : أقدروا قدر فاكهتهم ، فلما أتوهم قالوا : يا موسى { فاذهَب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون } [ المائدة : 24 ] { فقال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } وكانا من أهل المدينة أسلما واتبعا موسى ، فقالا لموسى { ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { قال رجلان } قال : يوشع بن نون وكالب . وأخرج عبد بن حميد عن عطية العوفي في قوله { قال رجلان } قال : كالب ويوشع بن النون فتى موسى . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { من الذين يخافون أنعم الله عليهما } قال : في بعض القراءة { يخافون أنعم الله عليهما } . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير . أنه كان يقرأها بضم الياء { يخافون } . وأخرج ابن منذر عن سعيد بن جبير قال : كانا من العدو ، فصارا مع موسى . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس { قال رجلان من الذين يخافون } برفع الياء . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { من الذين يخافون } بنصب الياء في يخافون . وأخرج ابن جرير عن الضحاك { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } بالهدى فهداهما فكانا على دين موسى ، وكانا في مدينة الجبارين . وأخرج ابن جرير عن سهل بن علي { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } بالخوف . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } قال : هم النقباء . وفي قوله { ادخلوا عليهم الباب } قال : هي قرية الجبارين .