Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 48-48)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة قال : لما أنبأكم الله عن أهل الكتاب قبلكم بأعمالهم أعمال السوء ، وبحكمهم بغير ما أنزل الله وعظ نبيه والمؤمنين موعظة بليغة شافية ، وليعلم من ولي شيئاً من هذا الحكم أنه ليس بين العباد وبين الله شيء يعطيهم به خيراً ولا يدفع عنهم به سوءاً إلا بطاعته والعمل بما يرضيه ، فلما بيَّن الله لنبيه والمؤمنين صنيع أهل الكتاب وجورهم قال { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه } يقول : للكتب التي قد خلت قبله . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله { ومهيمناً عليه } مؤتمناً عليه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { ومهيمناً عليه } قال : المهيمن الأمين ، والقرآن أمين على كل كتاب قبله . وأخرج أبو الشيخ عن عطية { ومهيمناً عليه } قال : أميناً على التوراة والإنجيل ، يحكم عليهما ولا يحكمان عليه قال : مؤتمنا محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج آدم بن أبي إياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي عن مجاهد { ومهيمناً عليه } قال : محمد صلى الله عليه وسلم مؤتمناً على القرآن ، والمهيمن الشاهد على ما قبله من الكتب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ومهيمناً عليه } قال : شهيداً على كل كتاب قبله . وأخرج أبو الشيخ عن أبي روق { ومهيمناً عليه } قال : شهيداً على خلقه بأعمالهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فاحكم بينهم بما أنزل الله } قال : بحدود الله . وأخرج عبد بن حميد وسعيد بن منصور والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله { شرعة ومنهاجاً } قال : سبيلاً وسنة . وأخرج الطستي عن ابن عباس . أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل { شرعة ومنهاجاً } قال : الشرعة الدين ، والمنهاج الطريق . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقول : @ لقد نطق المأمون بالصدق والهدى وبين لنا الإسلام ديناً ومنهاجاً @@ يعني به النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } قال : الدين واحد والشرائع مختلفة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } يقول : سبيلاً والسنن مختلفة ، للتوراة شريعة ، وللإنجيل من يطيعه ممن يعصيه ، ولكن الدين الواحد الذي لا يقبل غيره التوحيد والإخلاص الذي جاءت به الرسل . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد الله بن كثير في قوله { ولكن ليبلوكم فيما آتاكم } قال : من الكتب .