Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-4)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { والنجم إذا هوى } قال : الثريا إذا غابت ، وفي لفظ إذا سقطت مع الفجر ، وفي لفظ قال : الثريا إذا وقعت . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما { والنجم إذا هوى } قال : الثريا إذا تدلت . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما { والنجم إذا هوى } قال : إذا انصب . وأخرج عبد الرزاق عن الحسن رضي الله عنه { والنجم إذا هوى } قال : إذا غاب . وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { والنجم إذا هوى } قال : القرآن إذا نزل . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن معمر عن قتادة رضي الله عنه { والنجم إذا هوى } قال : " قال عتبة بن أبي لهب : إني كفرت برب النجم ، قال معمر : فأخبرني ابن طاووس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ، له : أما تخاف أن يسلط الله عليك كلبه ؟ فخرج ابن أبي لهب مع الناس في سفر حتى إذا كانوا ببعض الطريق سمعوا صوت الأسد ، فقال : ما هو إلا يريدني ، فاجتمع أصحابه حوله وجعلوه في وسطهم حتى إذا ناموا جاء الأسد فأخذ هامته " . وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني عن عكرمة رضي الله عنه قال : " لما نزلت { والنجم إذا هوى } قال عتبة بن أبي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم : إني كفرت برب النجم إذا هوى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم أرسل عليه كلباً من كلابك " قال : فقال ابن عباس رضي الله عنهما : فخرج إلى الشام في ركب فيهم هبار بن الأسود حتى إذا كانوا بوادي الغاضرة وهي مسبعة نزلوا ليلاً فافترشوا صفاً واحداً ، فقال عتبة : أتريدون أن تجعلوا حجزة ؟ لا والله لا أبيت إلا وسطكم فما انبهني إلا السبع يشم رؤوسهم رجلاً رجلاً حتى انتهى إليه فالتفت أنيابه في صدغيه " . وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر من طريق عروة عن هبار بن الأسود قال : " كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام وتجهزت معهما فقال ابن أبي لهب : والله لأنطلقن إلى محمد فلأوذينه في ربه ، فانطلق حتى أتاه ، فقال : يا محمد هو يكفر بالذي { دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أبعث عليه كلبا من كلابك " " . وأخرج أبو نعيم عن طاووس قال : " لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { والنجم إذا هوى } قال عتبة بن أبي لهب : كفرت برب النجم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلط الله عليه كلباً من كلابه " " . وأخرج أبو نعيم " عن أبي الضحى رضي الله عنه قال : قال ابن أبي لهب : هو يكفر بالذي قال { والنجم إذا هوى } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عسى أن يرسل عليه كلباً من كلابه " فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلاً فاجعلوه وسطكم ، ففعلوا حتى إذا كان ليلة بعث الله عليه سبعاً فقتله " . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والنجم إذا هوى ما ضل } قال : أقسم الله أنه ما ضل محمد وما غوى . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { والنجم إذا هوى } قال : أقسم الله لك بنجوم القرآن ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم وما غوى . أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { وما ينطق عن الهوى } قال : ما ينطق عن هواه ! { إن هو إلا وحي يوحى } قال : يوحي الله إلى جبريل ويوحي جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسد الأبواب التي في المسجد ، فشق عليهم ، قال حبة : إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان ، وهو يقول : أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس ، وأسكنت ابن عمك ؟ فقال رجل يومئذ : ما يألوا يرفع ابن عمه ، قال : فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد شق عليهم ، فدعا الصلاة جامعة ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيداً وتوحيداً ، فلما فرغ قال : يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ، ثم قرأ { والنجم إذا هوى ما ضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } " . وأخرج أحمد والطبراني والضياء عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر " فقال رجل : يا رسول الله وما ربيعة من مضر ؟ قال : " إنما أقول ما أقول " " . وأخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه " . وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا أقول إلا حقّاً ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله ، قال : إني لا أقول إلا حقّاً " . وأخرج الدارمي عن يحيى بن أبي كثير قال : كان جبريل ينزل بالسنّة كما ينزل بالقرآن .