Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 7-20)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } قال : أصنافاً . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } قال : هي التي في سورة الملائكة { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } [ فاطر : 32 ] . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } قال : هذا حين تزايلت بهم المنازل ، هم أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والسابقون . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { وكنتم أزواجاً ثلاثة } قال : منازل الناس يوم القيامة { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } قال : ماذا لهم وماذا أعد لهم { وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } قال : ماذا لهم وماذا أعد لهم { والسابقون السابقون } قال : السابقون من كل أمة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير عن الحسن في قوله : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } إلى قوله : { وثلة من الآخرين } قال : سوى بين أصحاب اليمين من الأمم الماضية وبين أصحاب اليمين من هذه الأمة ، وكان السابقون من الأولين أكثر من سابقي هذه الأمة . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { والسابقون السابقون } قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السابقون يوم القيامة أربعة فأنا سابق العرب ، وسلمان سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة ، وصهيب سابق الروم " . وأخرج أبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { والسابقون السابقون أولئك المقربون } أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه . " وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عثمان بن أبي سودة مولى عبادة بن الصامت قال : بلغنا في هذه الآية { والسابقون السابقون } أنهم السابقون إلى المساجد والخروج في سبيل الله . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس { والسابقون السابقون } قال : من كل أمة . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { والسابقون السابقون } قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الذي ذكر في يس ، وعلي بن أبي طالب ، وكل رجل منهم سابق أمته ، وعليّ أفضلهم سبقاً . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { وإذا النفوس زوّجت } قال : الضرباء كل رجل مع قوم كانوا يعملون بعمله ، وذلك بأن الله تعالى يقول : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون قال : هم الضرباء " . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : { ثلة } قال : أمة . وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأوّلين وقليل من الآخرين } شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث أهل الجنة بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم الشطر الثاني " . وأخرج ابن مردويه وابن عساكر من طريق عروة بن رويم عن جابر بن عبد الله قال : " لما نزلت { إذا وقعت الواقعة } ذكر فيها { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين } قال عمر : يا رسول الله : { ثلة من الأوّلين وثلة من الآخرين } ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمر تعالى فاستمع ما قد أنزل الله { ثلة من الأوّلين وثلة من الآخرين } ألا وإن من آدم إليّ ثلة ، وأمتي ثلة ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإِبل ممن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له " وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن عروة بن رويم مرسلاً . وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأوّلين وقليل من الآخرين } حزن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إذاً لا يكون من أمة محمد إلا قليل ، فنزلت نصف النهار { ثلة من الأوّلين وثلة من الآخرين } وتقابلون الناس ، فنسخت الآية { وقليل من الآخرين } . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { ثلة من الأوّلين } قال : ممن سبق { وقليل من الآخرين } قال : من هذه الأمة . أخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس في قوله : { على سرر موضونة } قال : مصفوفة . وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله : { على سرر موضونة } قال : مرمولة بالذهب . وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { موضونة } قال : مرمولة بالذهب . وأخرج هناد عن سعيد بن جبير مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : الموضونة المرملة وهو أوثق الأسِرّة . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : { على سرر موضونة } قال : الموضونة ما توضن بقضبان الفضة عليها سبعون فراشاً ، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول : @ أعددت للهيجاء موضونة فضفاضة بالنهي بالباقع @@ وأخرج ابن جرير عن مجاهد { متكئين عليها متقابلين } قال : لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه . وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال في قراءة عبد الله : [ متكئين عليها ناعمين ] . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن { يطوف عليهم ولدان مخلدون } قال : لم يكن لهم حسنات يجزون بها ، ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا في هذه المواضع ! وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { يطوف عليهم ولدان مخلدون } قال : لا يموتون ، وفيه قوله : { بأكواب وأباريق } قال : الأكواب ليس لها آذان ، والأباريق التي لها آذان ، وفي قوله : { وكأس من معين } قال : خمر بيضاء { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } قال : لا تصدع رؤوسهم ولا يقيئونها ، وفي لفظ ، ولا تنزف عقولهم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي رجاء قال : سألت الحسن عن الأكواب ، فقال : هي الأباريق التي يصب منها . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : الأكواب الأقداح . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : { وكأس من معين } قال : يعني الخمر وهي هناك جارية ، المعين الجاري { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } ليس فيها وجع الرأس ولا يغلب أحد على عقله . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } قال : لا تصدع رؤوسهم ولا تذهب عقولهم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } قال : لا تصدع رؤوسهم ، ولا تنزف عقولهم . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } قال : أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا ينزفون كما ينزف أهل الدنيا إذا أكثروا الطعام والشراب ، يقول : لا يملوا . وأخرج عبد بن حميد بن عاصم أنه قرأ { لا يصدّعون عنها ولا ينزفون } برفع الياء وكسر الزاي . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : إن الرجل من أهل الجنة ليؤتى بالكأس وهو جالس مع زوجته فيشربها ، ثم يلتفت إلى زوجته فيقول : قد ازددت في عيني سبعين ضعفاً .