Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 21-24)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } الآية ، قال : لو أنزلت هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم وخوّفته بالذي خوفتكم به إذاً يصدع ويخشع من خشية الله ، فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله . وأخرج ابن المنذر عن مالك بن دينار قال : أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن } الآية قال : يقول : لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع قال : { كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون } . وأخرج الديلمي عن ابن مسعود وعليّ مرفوعاً في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } إلى آخر السورة ، قال : هي رقية الصداع . وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه قال : " أنبأنا أبو نعيم الحافظ أبنأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقري البغدادي ، يعرف بغلام ابن شنبوذ ، أبنأنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على خلف فلما بلغت هذه الآية { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على سليم فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك ، فإني قرأت على يحيى بن وثاب ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضد يدك على رأسك ، فإني قرأت على علقمة والأسود ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك ، فإنا قرأنا على عبدالله ، فلما بلغنا هذه الآية قال : ضعا أيديكما على رؤوسكما فإني قرأت على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فلما بلغت هذه الآية قال لي : " ضع يدك على رأسك فإن جبريل لما نزل بها إليّ قال لي : ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السأم والسأم الموت " " . أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : اسم الله الأعظم هو الله . وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري أنه كان له مربد للتمر في بيته ، فوجد المربد قد نقص ، فلما كان الليل أبصره ، فإذا بحس رجل فقال له : من أنت ؟ قال : رجل من الجن ، أردنا هذا البيت فأرملنا من الزاد فأصبنا من تمركم ، ولا ينقصكم الله منه شيئاً ، فقال له أبو أيوب الأنصاري : إن كنت صادقاً فناولني يدك فناوله يده ، فإذا بشعر كذراع الكلب ، فقال له أبو أيوب : ما أصبت من تمرنا فأنت في حل ، ألا تُخبرني بأفضل ما تتعوّذ به الإِنس من الجن ؟ قال : هذه الآية آخر سورة الحشر . وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ آخر سورة الحشر ثم مات من يومه وليلته كفر عنه كل خطيئة عملها " . وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة وابن مردويه عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلاً إذا أوى إلى فراشه أن يقرأ آخر سورة الحشر ، وقال : " إن متَّ متَّ شهيداً " " . وأخرج أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري في فوائده عن محمد بن الحنفية أن البراء بن عازب قال لعلي بن أبي طالب : سألتك بالله إلا ما خصصتني بأفضل ما خصك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما خصه به جبريل ، مما بعث به إليه الرحمن ، قال : يا براء إذا أردت أن تدعو الله باسمه الأعظم فاقرأ من أول الحديد عشر آيات وآخر سورة الحشر ، ثم قل : يا من هو هكذا وليس شيء هكذا غيره أسألك أن تفعل بي كذا وكذا ، فوالله يا براء لو دعوت عليّ لخسف بي . وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات ثم قرأ آخر سورة لحشر بعث الله إليه سبعين ألف ملك يطردون عنه شياطين الإِنس والجن إن كان ليلاً حتى يصبح ، وإن كان نهاراً حتى يمسي " . وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال : " يتعوذ الشيطان عشر مرات " . وأخرج أحمد والدارمي والترمذي وحسنه وابن الضريس والبيهقي في شعب الإِيمان عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يصبح عشر مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات ذلك اليوم مات شهيداً ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة " . وأخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ خواتيم الحشر في ليل أو نهار فمات في يومه أو ليلته فقد أوجب له الجنة " . وأخرج ابن الضريس عن عتيبة قال : حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ خواتيم الحشر حين يصبح أدرك ما فاته من ليلته وكان محفوظاً إلى أن يمسي ، ومن قرأها حين يمسي أدرك ما فاته من يومه وكان محفوظاً إلى أن يصبح ، وإن مات أوجب . وأخرج الدارمي وابن الضريس عن الحسن قال : من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشهداء ، وإن قرأ إذا أمسى فمات من ليلته طبع بطابع الشهداء . وأخرج الديلمي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اسم الله الأعظم في ستة آيات من آخر سورة الحشر " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { عالم الغيب والشهادة } قال : السر والعلانية ، وفي قوله : { المؤمن } قال : المؤمن خلقه من أن يظلمهم وفي قوله : { المهيمن } قال : الشاهد . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { عالم الغيب } قال : ما يكون وما هو كائن وفي قوله : { القدوس } قال : تقدسه الملائكة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة في قوله : { القدوس } قال : المبارك { السلام المؤمن } قال : المؤمن من آمن به { المهيمن } الشهيد عليه { العزيز } في نقمته إذا انتقم { الجبار } جبر خلقه على ما يشاء المتكبر عن كل سوء . وأخرج ابن المنذر عن زيد بن علي قال : إنما سمي نفسه { المؤمن } لأنه آمنهم من العذاب . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن محمد بن كعب قال : إنما تسمى { الجبار } أنه يجبر الخلق على ما أراده .