Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 11-12)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } قال : بئس - والله - ما كان عاقبة المكذبين ، دمر الله عليهم وأهلكهم ثم صيرهم إلى النار . أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سلمان في قوله { كتب على نفسه الرحمة } قال : إنا نجده في التوراة عطيفتين ، أن الله خلق السموات والأرض ثم جعل مائة رحمة قبل أن يخلق الخلق ، ثم خلق الخلق فوضع بينهم واحدة وأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة ، فيها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون ، وبها يتزاورون ، وبها تحن الناقة ، وبها تنتج البقرة ، وبها تيعر الشاة ، وبها تتابع الطير ، وبها تتابع الحيتان في البحر ، فإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضل وأوسع . وأخرج أحمد ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خلق الله يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة ، منها رحمة يتراحم بها الخلق وتسع وتسعون ليوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة " . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما قضى الله الخلق كتب كتاباً فوضعه عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي " . وأخرج الترمذي وصححه وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما خلق الله الخلق كتب كتاباً بيده على نفسه : إن رحمتي تغلب غضبي " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا فرغ الله من القضاء بين الخلق أخرج كتاباً من تحت العرش : إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة أو قبضتين فيخرج من النار خلق كثير لم يعلموا خيراً : مكتوب بين أعينهم عتقاء الله " . وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله كتب كتاباً بيده لنفسه قبل أن يخلق السموات والأرض فوضعه تحت عرشه ، فيه : رحتمي سبقت غضبي " . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن طاوس . أن الله لما خلق الخلق لم يعطف شيء منه على شيء حتى خلق مائة رحمة ، فوضع بينهم رحمة واحدة ، فعطف بعض الخلق على بعض . وأخرج ابن جرير عن عكرمة حسبته أسنده قال : إذا فرغ الله من القضاء بين خلقه ، أخرج كتاباً من تحت العرش فيه : إن رحمتي سبقت غضبي ، وأنا أرحم الراحمين . قال : فيخرج من النار مثل أهل الجنة ، أو قال مثلاً أهل الجنة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن عبد الله بن عمرو قال : إن لله مائة رحمة ، فاهبط منها رحمة واحدة إلى أهل الدنيا يتراحم بها الجن ، والإنس ، وطائر السماء ، وحيتان الماء ، ودواب الأرض وهوامها ، وما بين الهواء ، واختزن عنده تسعاً وتسعين رحمة ، حتى إذا كان يوم القيامة اختلج الرحمة التي كان أهبطها إلى أهل الدنيا ، فحواها إلى ما عنده فجعلها في قلوب أهل الجنة وعلى أهل الجنة . وأخرج ابن جرير عن أبي المخازق زهير بن سالم قال : قال عمر لكعب : ما أول شيء ابتدأه الله من خلقه ؟ فقال كعب : كتب الله كتاباً لم يكتبه بقلم ولا مداد ، ولكن كتب بأصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت : أنا الله لا إله إلا أنا سبقت رحمتي غضبي . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله للملائكة : ألا أحدثكم عن عبدين من بني إسرائيل ؟ أما أحدهما فيرى بنو إسرائيل أنه أفضلهما في الدين والعلم والخلق ، والآخر أنه مسرف على نفسه . فذكر عند صاحبه فقال : لن يغفر الله له . فقال ألم يعلم أني أرحم الراحمين ، ألم يعلم رحمتي سبقت غضبي وإني أوجبت لهذا العذاب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تألوا على الله " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة ، فجعل في الأرض منها رحمة فيها تعطف الوالدة على ولدها ، والبهائم بعضها على بعض ، وأخر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة مائة رحمة " . وأخرج مسلم وابن مردويه عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة ، كل رحمة طباق ما بين السموات والأرض ، فجعل منها في الأرض رحمة ، فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والوحش والطير بعضها على بعض ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة " .