Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 19-19)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : جاء النحام بي زيد ، وقردم بن كعب ، وبحرى بن عمرو ، فقالوا : يا محمد ما تعلم مع الله إلهاً غيره ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا إله إلا الله بذلك بعثت ، وإلى ذلك أدعو ، فأنزل الله في قولهم { قل أي شيء أكبر شهادة } الآية " . وأخرج ابن آدم بن أبي أياس وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { قل أي شيء أكبر شهادة } قال : أمر محمد صلى الله عليه وسلم أن يسأل قريشاً أي شيء أكبر شهادة ، ثم امره أن يخبرهم فيقول : الله شهيد بيني وبينكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به } يعني أهل مكة { ومن بلغ } يعني من بلغه هذا القرآن فهو له نذير . وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال : لما نزلت هذه الآية { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به } كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي وكل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل ، وليس النجاشي الذي صلي عليه . وأخرج أبو الشيخ عن أبي بن كعب قال " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى فقال لهم : هل دعيتم إلى الإسلام ؟ قالوا : لا . فخلى سبيلهم ، ثم قرأ { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ } ثم قال : خلوا سبيلهم حتى يأتوا ما منهم من أجل أنهم لم يدعوا " . وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والخطيب عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من بلغه القرآن فكأنما شافهته به ، ثم قرأ : { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ } " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي في قوله { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ } قال : من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم . وفي لفظ : من بلغه القرآن حتى يفهمه ويعقله كان كمن عاين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه . وأخرج آدم بن أبي أياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به } قال : العرب { ومن بلغ } قال : العجم . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن حسن بن صالح قال : سألت ليثاً هل بقي أحد لم تبلغه الدعوة ؟ قال : كان مجاهد يقول : حيثما يأتي القرآن فهو داع وهو نذير ، ثم قرأ { لأنذركم به ومن بلغ } . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ } أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " بلغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله " . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ من طريق قتادة عن الحسن " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أيها الناس بلغوا ولو آية من كتاب الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذها أو تركها " . وأخرج البخاري وابن مردويه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " . وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب قال : كأن الناس لم يسمعوا القرآن قبل يوم القيامة حين يتلوه الله عليهم .