Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 38-38)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إلا أمم أمثالكم } قال : أصنافاً مصنفة تعرف باسمائها . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } يقول : الطير أمة ، والإنس أمة ، والجن أمة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { إلا أمم أمثالكم } قال : خلق أمثالكم . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في الآية قال : الذرة فما فوقها من ألوان ، ما خلق الله من الدواب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس { ما فرَّطنا في الكتاب من شيء } يعني ما تركنا شيئاً إلا وقد كتبناه في أم الكتاب . وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة { ما فرطنا في الكتاب من شيء } قال : من الكتاب الذي عنده . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان والخطيب في تالي التلخيص وابن عساكر عن عبد الله بن زيادة البكري قال : دخلت على ابني بشر المازنيين صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يرحمكما الله ، الرجل يركب منا الدابة فيضربها بالسوط أو يكبحها باللجام فهل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئاً ؟ فقالا : لا . قال عبد الله : فنادتني امرأة من الداخل فقالت : يا هذا إن الله يقول في كتابه { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون } فقالا : هذه أختنا وهي أكبر منا ، وقد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ما فرطنا في الكتاب من شيء } قال : لم نغفل الكتاب ، ما من شيء إلا وهو في ذلك الكتاب . وأخرج أبو الشيخ عن أنس بن مالك أنه سأل من يقبض أرواح البهائم ؟ فقال : ملك الموت . فبلغ الحسن فقال : صدق أن ذلك في كتاب الله ، ثم تلا { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { ثم إلى ربهم يحشرون } قال : موت البهائم حشرها . وفي لفظ قال : يعني بالحشر الموت . وأخرج عبد الرزاق وأبو عبد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : ما من دابة ولا طائر إلا ستحشر يوم القيامة ، ثم يقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجلحاء من ذات القرن . ثم يقال لهم كوني تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر { يا ليتني كنت تراباً } [ النبأ : 40 ] وإن شئتم فاقرأوا { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } إلى قوله { يحشرون } . وأخرج ابن جرير عن أبي ذر قال " انتطحت شاتان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا أبا ذر أتدري فيما انتطحتا ؟ قلت : لا . قال : لكن الله يدري وسيقضي بينهما . قال أبو ذر : لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقلب طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علماً "