Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 201-203)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إنَّ الذين اتقوا } قال : هم المؤمنون . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إذا مسهم طيف من الشيطان } قال : الغضب . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الطيف : الغضب . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه قرأ { إذا مسهم طائف من الشيطان } بالألف { تذكروا } قال : هَم بفاحشة فلم يعملها . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا } يقول : إذا زلوا تابوا . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان من طريق وهب بن جرير عن أبيه قال : كنت جالساً عند الحسن إذ جاءه رجل فقال : يا أبا سعيد ما تقول في العبد يذنب الذنب ثم يتوب ؟ قال : لم يزدد بتوبته من الله إلا دنواً . قال : ثم عاد في ذنبه ثم تاب ؟ قال : لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله . قال : ثم قال لي : ألم تسمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : وما قال ؟ قال " مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحياناً وتستقيم أحياناً - وفي ذلك تكبر - فإذا حصدها صاحبها حمد أمره كما حمد صاحب السنبلة بره ، ثم قرأ { إن الذين اتقوا إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } " . وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب قال : إن الله لم يسم عبده المؤمن كافراً ، ثم قرأ { إن الذين اتقوا إذا مسهم طيف من الشيطان تذكروا } فقال : لم يسمه كافراً ولكن سماه متقياً . وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ { إذا مسهم طائف } بالألف . وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم ويحيى بن وثاب قرأ أحدهما طائف ، والآخر طيف . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه قرأ { إذا مسهم طائف } بالألف . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال : الطائف اللمة من الشيطان { تذكروا فإذا هم مبصرون } يقول : إذا هم منتهون عن المعصية ، آخذون بأمر الله ، عاصون للشيطان وإخوانهم . قال : إخوان الشياطين { يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون } قال : لا الإِنس عما يعملون السيئات ولا الشياطين تمسك عنهم { وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها } يقول : لولا أحدثتها لولا تلقيتها فأنشأتها . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس { وإخوانهم يمدونهم في الغي } قال : هم الجن يوحون إلى أوليائهم من الإِنس { ثم لا يقصرون } يقول : لا يسامون { وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها } يقول : هلا افتعلتها من تلقاء نفسك . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد { وإخوانهم من الشياطين يمدونهم في الغي } قال : استجهالاً وفي قوله { لولا اجتبيتها } قال : ابتدعتها . وأخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن الخطاب قال : " أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه ، فأخذ بلحيتي فقال " إنا لله وإنا إليه راجعون ، أتاني جبريل آنفاً فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . قلت : أجل ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فما ذاك يا جبريل ؟ ! فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير ، قلت : فتنة كفر أو فتنة ضلالة ؟ قال : كل ذلك سيكون . قلت : ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله … ! قال : بكتاب الله يضلون ، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم ، يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون ، وتتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ، قلت : يا جبريل فيم يسلم من سلم منهم ؟ قال : بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه " " . وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة { قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي } قال : هذا القرآن { هذا بصائر من ربكم } أي بينات فاعقلوه { وهدى ورحمة } لمن آمن به وعمل به ثم مات عليه .