Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 80-84)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن عساكر عن سليمان بن صرد قال : أبو لوط هو عم إبراهيم . وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس قال : أرسل لوط إلى المؤتفكات ، وكانت قوى لوط أربع مدائن : سدوم ، وأمورا ، وعامورا ، وصبوير . وكان في كل قرية مائة ألف مقاتل ، وكانت أعظم مدائنهم سدوم ، وكان لوط يسكنها ، وهي من بلاد الشام ومن فلسطين مسيرة وليلة ، وكان إبراهيم خليل الرحمن عم لوط بن هاران بن تارح ، وكان إبراهيم ينصح قوم لوط ، وكان الله قد أمهل قوم لوط فخرقوا حجاب الإِسلام ، وانتهكوا المحارم ، وأتوا الفاحشة الكبرى ، فكان إبراهيم يركب على حماره حتى يأتي مدائن قوم لوط فينصحهم فيأبون أن يقبلوا ، فكان بعد ذلك يجيء على حماره فينظر إلى سدوم . فيقول : يا سدوم أي يوم لك من الله سدوم ، إنما أنهاكم أن لا تتعرضوا لعقوبة الله ، حتى بلغ الكتاب أجله ، فبعث الله جبريل في نفر من الملائكة فهبطوا في صورة الرجال حتى انتهوا إلى إبراهيم وهو في زرع له يثير الأرض ، فلما بلغ الماء إلى سكته من الأرض ركز مساحته في الأرض فصلى خلفها ركعتين ، فنظرت الملائكة إلى إبراهيم فقالوا : لو كان الله يبتغي أن يتخذ خليلاً لاتخذ هذا العبد خليلاً ، ولا يعلمون أن الله قد اتخذه خليلاً . وأخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في ذم الملاهي والشعب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله { أَتأتون الفاحشة } قال : أدبار الرجال . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن عمرو بن دينار في قوله { ما سبقكم بها من أحد من العالمين } قال : ما نزا ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط . وأخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والبيهقي وابن عساكر عن أبي صخرة جامع بن شداد رفعه قال " كان اللواط في قوم لوط ، في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنة " . وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن طاوس . أنه سئل عن الرجل يأتي المرأة في عجيزتها ؟ قال : إنما بدء قوم لوط ذاك ، صنعته الرجال بالنساء ثم صنعته الرجال بالرجال . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي . أنه قال على المنبر : سلوني فقال ابن الكواء : تؤتي النساء في أعجازهن ؟ فقال علي : سفلت سفل الله بك ، ألم تسمع إلى قوله { أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } . وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس قال : كان الذي حملهم على إتيان الرجال دون النساء أنهم كانت لهم ثمار في منازلهم وحوائطهم وثمار خارجة على ظهر الطريق ، وإنهم أصابهم قحط وقلة من الثمار ، فقال بعضهم لبعض : إنكم إن منعتم ثماركم هذه الظاهرة من أبناء السبيل كان لكم فيها عيش . قالوا : بأي شيء نمنعها ؟ قالوا : اجعلوا سنتكم من أخذتم في بلادكم غريباً سننتم فيه أن تنكحوه واغرموه أربعة دراهم فإن الناس لا يظهرون ببلادكم إذا فعلتم ذلك ، فذلك الذي حملهم على ما ارتبكوا من الأمر العظيم الذي لم يسبقهم إليه أحد من العالمين . وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق محمد بن إسحق عن بعض رواة ابن عباس قال : إنما كان بدء عمل قوط لوط أن إبليس جاءهم عند ذكرهم ما ذكروا في هيئة صبي أجمل صبي رآه الناس ، فدعاهم إلى نفسه فنكحوه ، ثم جروا على ذلك . وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن حذيفة قال : إنما حق القول على قوم لوط حين استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي وابن عساكر عن أبي حمزة قال : قلت لمحمد بن علي : عذب الله نساء قوم لوط بعمل رجالهم ؟ قال : الله أعدل من ذلك ، استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { إنهم أناس يتطهرون } قال : من أدبار الرجال وأدبار النساء . وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إنهم أناس يتطهرون } قال : من أدبار الرجال وأدبار النساء استهزاء بهم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة { إنهم أناس يتطهرون } قال : عابوهم بغير عيب ، وذموهم بغير ذم . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { إلا امرأته كانت من الغابرين } قال : من الباقين في عذاب الله { وأمطرنا عليهم مطراً } قال : أمطر الله على بقايا قوم لوط حجارة من السماء فأهلكتهم . وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن الزهري إن لوطاً لما عذب الله قومه لحق بإبراهيم ، فلم يزل معه حتى قبضه الله إليه . وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب في قوله { وأمطرنا عليهم مطراً } قال : على أهل بواديهم وعلى رعاتهم وعلى مسافريهم ، فلم ينفلت منهم أحد . وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب في قوله { وأمطرنا عليهم مطراً } قال : الكبريت والنار . وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن أبي عروبة قال : كان قوم لوط أربعة آلاف ألف . وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لعن الله من تولى غير مواليه ، ولعن الله من غير تخوم الأرض ، ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من وقع على بهيمة ، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ثلاث مرات " . وأخرج احمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من أخوف ما أخاف على أمتى عمل قوم لوط " . وأخرج ابن عدي والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله . قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : المتشبهون من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، والذي يأتي البهيمة ، والذي يأتي الرجل " . وأخرج عبد الرزاق وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي نضرة . أن ابن عباس سئل ما حدُّ اللوطي ؟ قال : ينظر أعلى بناء في القرية فيلقي منه منكساً ، ثم يتبع بالحجارة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن يزيد بن قبس : إن علياً رجم لوطياً . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن شهاب قال : اللوطي يرجم أحصن أم لم يحصن ، سنة ماضية . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن إبراهيم قال : لو كان أحد ينبغي له أن يرجم مرتين لرجم اللوطي . وأخرج ابن أبي شيبة عن عبيد الله بن عبد الله بن معمر قال : علة الرجم قتلة قوم لوط . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن وإبراهيم قالا : حدُّ اللوطي حد الزاني ، إن كان قد أحصن فالرجم وإلا فالحد . وأخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت : أول من اتهم بالأمر القبيح يعني عمل قوم لوط اتهم به رجل على عهد عمر رضي الله عنه ، فأمر عمر بعض شباب قريش أن لا يجالسوه . وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن الوضين بن عطاء عن بعض التابعين قال : كانوا يكرهون أن يحد الرجل النظر إلى وجه الغلام الجميل . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن بقية قال بعض التابعين : ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضار من الغلام الأمرد يقعد إليه . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن بن ذكوان قال : لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صوراً كصور النساء ، وهم أشد فتنة من العذارى . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن النجيب بن السدي قال : كان يقال لا يبيت الرجل في بيت مع المرد . وأخرج البيهقي عن عبد الله بن المبارك قال : دخل سفيان الثوري الحمام ، فدخل عليه غلام صبيح فقال : أخرجوه فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً ، ومع كل غلام بضعة عشر شيطاناً . وأخرج ابن أبي الدنيا والحكيم الترمذي والبيهقي عن ابن سيرين قال : ليس شيء من الدواب يعمل قوم لوط إلا الخنزير والحمار . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن سهل قال : سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون على ثلاثة أصناف : صنف ينظرون ، وصنف يصافحون ، وصنف يعملون ذلك العمل . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن مجاهد قال : لو أن الذي يعمل ذلك العمل يعني عمل قوم لوط اغتسل بكل قطرة في السماء وكل قطرة في الأرض لم يزل نجساً . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن جابر بن زيد قال : حرمة الدبر أشد من حرمة الفرج . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة عي النبي صلى الله عليه وسلم قال " لعن الله سبعة من خلقه فوق سبع سموات ، فردد لعنته على واحدة منها ثلاثاً ولعن بعد كل واحدة لعنة لعنة . قال : ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من أتى شيئاً من البهائم ، ملعون من جمع بين امرأة وابنتها ، ملعون من عقَّ والديه ، معلون من ذبح لغير الله ، ملعون من غير حدود الأرض ، ملعون من تولى غير مواليه " . وأخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل عمل قوم لوط فارجموا الفاعل والمفعول به " . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة في المصنف وأبو داود عن ابن عباس . في البكر يوجد على اللوطية ؟ قال : يرجم . وأخرج عبد الرزاق عن عائشة " أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم حزيناً فقالت : يا رسول الله وما الذي يحزنك ؟ قال : شيء تخوّفته على أمتي أن يعملوا بعدي بعمل قوم لوط " . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي حصين . أن عثمان أشرف على الناس يوم الدار فقال : أما علمتم أنه لا يحل دم امرىء مسلم إلا أربعة : رجل قتل فقتل ، أو رجل زنى بعدما أحصن ، أو رجل ارتد بعد إسلامه ، أو رجل عمل عمل قوم لوط .