Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 1-5)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الفريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { سأل سائل } قال : هو النضر بن الحارث ، قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، وفي قوله : { بعذاب واقع } قال : كائن { للكافرين ليس له دافع . من الله ذي المعارج } قال : ذي الدرجات . وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { سأل سائل } قال : نزلت بمكة في النضر بن الحارث ، وقد قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، الآية ، وكان عذابه يوم بدر . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { بعذاب واقع } قال : يقع في الآخرة قولهم في الدنيا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك هو النضر بن الحارث . وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال : { سأل سائل بعذاب واقع } فقال الناس : على من يقع العذاب ؟ فأنزل الله { على الكافرين ليس له دافع } . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { سأل سائل } قال : دعا داع ، وفي قوله : { بعذاب واقع } قال : يقع في الآخرة ، وهو قولهم : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : رجل من عبد نزار ويقال له الحارث بن علقمة : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فقال الله ؛ { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } [ ص : 86 ] وقال الله : { ولقد جئتمونا فرادى } [ الأنعام : 94 ] وقال الله : { سأل سائل بعذاب واقع } هو الذي قال : إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر ، وهو الذي قال : { ربنا عجل لنا قطنا } وهو الذي سأل عذاباً هو واقع به . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { سأل سائل } قال : سأل وادٍ في جهنم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ذي المعارج } قال : ذي العلو والفواضل . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله : { ذي المعارج } قال : معارج السماء . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : { ذي المعارج } قال : ذي الفضائل والنعم . وأخرج أحمد وابن خزيمة عن سعد بن أبي وقاص أنه سمع رجلاً يقول : لبيك ذي المعارج ، فقال : إنه لذو المعارج ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول ذلك . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ { تعرج الملائكة } بالتاء . وأخرج عبد بن حميد عن أبي إسحق رضي الله عنه قال : كان عبد الله يقرأ " يعرج الملائكة " بالياء . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال : منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق سبع سموات { مقداره خمسين ألف سنة } ويوم كان مقداره ألف سنة يعني بذلك نزول الأمر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد ، فذلك مقداره ألف سنة لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : غلظ كل أرض خمسمائة عام ، فذلك أربعة عشر ألف عام ، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام ، فذلك قوله : { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } . وأخرج ابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون } قال : هذا في الدنيا { تعرج الملائكة في يوم كان مقداره ألف سنة } وفي قوله : { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } فهذا يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة . وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال : لو قدرتموه لكان خمسين ألف سنة من أيامكم ، قال : يعني يوم القيامة . وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال : سأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما ما هؤلاء الآيات { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } ويدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج إليه { في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال : يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة وخلق السموات والأرض في ستة أيام كل يوم ألف سنة ويدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج إليه { في يوم كان مقداره ألف سنة } قال : ذلك مقدار المسير . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة رضي الله عنهما في قوله : { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قالا : هي الدنيا أولها إلى آخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة يوم القيامة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال : هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال : ذلك يوم القيامة . وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن جرير وابن حبان والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن { يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } ما أطول هذا اليوم ، فقال : والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا " . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال : قدر يوم القيامة على المؤمن قدر ما بين الظهر إلى العصر . وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : يشتد كرب يوم القيامة حتى يلجم الكافر العرق ، قيل : فأين المؤمنون يومئذ ؟ قال : يوضع لهم كراسي من ذهب ، ويظلل عليهم الغمام ، ويقصر ذلك اليوم عليهم ، ويهون حتى يكون كيوم من أيامكم هذه . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال : يكون عليهم كالصلاة المكتوبة . وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في البعث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال : ما قدر طول يوم القيامة على المؤمنين إلا كقدر ما بين الظهر إلى العصر . أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { صبراً جميلاً } قال : لا تشكو إلى أحد غيري . وأخرج الحكيم الترمذي عن عبد الأعلى بن الحجاج في قوله : { فاصبر صبراً جميلاً } يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو .