Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 11-18)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك } يقول : منا المسلم ومنا المشرك { كنا طرائق قدداً } قال : أهواء شتى . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى : { طرائق قدداً } قال : المنقطعة في كل وجه . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت الشاعر وهو يقول : @ ولقد قلت وزيد حاسر يوم ولت خيل زيد قدداً @@ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : { كنا طرائق قدداً } قال : أهواء مختلفة . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { كنا طرائق قدداً } قال : مسلمين وكافرين . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن السدي في قوله : { كنا طرائق قدداً } يعني الجن هم مثلكم قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض } الآية ، قالوا : لن نمتنع منه في الأرض ولا هرباً . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { فلا يخاف بخساً ولا رهقاً } قال : لا يخاف نقصاً من حسناته { ولا رهقاً } ولا أن يحمل عليه ذنب غيره . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { ومنا القاسطون } قال : العادلون عن الحق . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { ومنا القاسطون } قال : هم الظالمون . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : { ومنا القاسطون } قال : هم الجائرون ، وفي قوله : { وأَلَّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً } قال : لو آمنوا كلهم { لأسقيناهم } لأوسعنا لهم من الدنيا . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { وأَلَّوِ استقاموا على الطريقة } قال : أقاموا ما أمروا به { لأسقيناهم ماء غدقاً } قال : معيناً . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : { وأَلَّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم } الآية ، قال : يقول لو استقاموا على طاعة الله وما أمروا به لأكثر الله لهم من الأموال حتى يغتنوا بها ، ثم يقول الحسن : والله إن كان أصحاب محمد لكذلك ، كانوا سامعين لله مطيعين له ، فتحت عليهم كنوز كسرى وقيصر ، فتنوا بها فوثبوا بإمامهم فقتلوه . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { وأَلَّوِ استقاموا على الطريقة } قال : طريقة الإِسلام { لأسقيناهم ماء غدقاً } قال : لأعطيناهم مالاً كثيراً . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { ماء غدقاً } قال : كثيراً جارياً . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت الشاعر يقول : @ تدني كراديس ملتفاً حدائقها كالنبت جادت به أنهارها غدقاً @@ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن السري قال : قال عمر { وأَلَّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً } قال : لأعطيناهم مالاً كثيراً . وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك { لأسقيناهم ماء غدقاً } قال : كثيراً ، والماء المال . وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله : { ماء غدقاً } قال : عيشاً رغداً . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { لنفتنهم فيه } قال : لنبتليهم به . وفي قوله : { ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً } قال : مشقة من العذاب يصعد فيها . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { لنفتنهم فيه } قال : لنبتليهم حتى يرجعوا إلى ما كتب عليهم وفي قوله : { عذاباً صعداً } قال : مشقة من العذاب . وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : { يسلكه عذاباً صعداً } قال : جبلاً في جهنم . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { عذاباً صعداً } قال : صعوداً من عذاب الله لا راحة فيه . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : { عذاباً صعداً } قال : صعوداً من عذاب الله لا راحة فيه . وأخرج هناد عن مجاهد وعكرمة في قوله : { عذاباً صعداً } قال : مشقة من العذاب . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ " يسلكه " بالياء . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وأن المساجد لله } قال : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس . وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش قال : قالت الجن : يا رسول الله ائذن لنا فنشهد معك الصلوات في مسجدك ، فأنزل الله { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً } يقول : صلوا لا تخالطوا الناس . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : قالت الجن للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناؤون عنك ؟ أو كيف نشهد الصلاة ونحن ناؤون عنك ؟ فنزلت { وأن المساجد لله } الآية . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { وأن المساجد لله } الآية ، قال : إن اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بربهم ، فأمرهم أن يوحدوه . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً } قال : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله ، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخلص الدعوة لله إذا دخل المسجد .