Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 1-13)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : نزلت سورة القيامة وفي لفظ : نزلت { لا أقسم بيوم القيامة } بمكة . وأخرج ابن مردويه عن عبدالله بن الزبير قال : نزلت سورة { لا أقسم } بمكة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال : حدثنا أن عمر بن الخطاب قال : من سأل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة والله أعلم . أخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { لا أقسم بيوم القيامة } يقول : أقسم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قوله : { لا أقسم بيوم القيامة } قال : يقسم ربك بما شاء من خلقه قلت : { ولا أقسم بالنفس اللوّامة } قال : من النفس الملومة . قلت : { أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بنانه } قال : لو شاء لجعله خفاً أو حافراً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { لا أقسم بيوم القيامة } قال : يقسم الله بما شاء من خلقه { ولا أقسم بالنفس اللوّامة } الفاجرة قال : يقسم بها . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { بالنفس اللوّامة } قال : المذمومة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس { بالنفس اللوامة } قال : التي تلوم على الخير والشر تقول لو فعلت كذا وكذا . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { بالنفس اللوامة } قال : تندم على ما فات وتلوم عليه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { بالنفس اللوامة } قال : تندم على ما فات وتلوم عليه . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس عن الحسن { ولا أقسم بالنفس اللوامة } قال : إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي ما أردت بأكلتي ، ما أردت بحديثي نفسي ، ولا أراه إلا يعاتبها ، وإن الفاجر يمضي قدماً لا يعاتب نفسه . وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس { بلى قادرين على أن نسوي بنانه } قال : نجعلها كفاً ليس فيه أصابع . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { بلى قادرين على أن نسوي بنانه } قال : لو شاء لجعله كخف البعير أو كحافر الحمار ، ولكن جعله الله خلقاً سوياً حسناً جميلاً تقبض به وتبسط به يا ابن آدم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { على أن نسوي بنانه } قال : يجعل رجليه كخف البعير فلا يعمل بها شيئاً . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { على أن نسوي بنانه } قال : إن شاء رده مثل خف البعير حتى لا ينتفع . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك { على أن نسوي بنانه } قال : يجعل رجليه كخف البعير فلا يعمل بهما شيئاً . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { على أن نسوي بنانه } قال : إن شاء رده مثل خف الجمل حتى لا ينتفع به . وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { على أن نسوي بنانه } قال : على أن نجعل يديه ورجليه مثل خف البعير . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية { بلى قادرين على أن نسوي بنانه } فقال : إن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفاً ولا حافراً فهو يأكل بيديه فيتقي بها وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : يمضي قدماً . وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : هو الكافر يكذب بالحساب . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } يعني الأمل يقول : أعمل ثم أتوب . وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الأمل والبيهقي في شعب الإِيمان عن عباس رضي الله عنهما { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : يقدم الذنب ويؤخر التوبة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : يمضي أمامه راكباً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : يمشي قدماً في معاصي الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : لا تلقى ابن آدم إلا تنزع نفسه إلى معصية الله قدماً قدماً إلا من عصم الله وفي قوله : { يسأل أيان يوم القيامة } يقول : متى يوم القيامة . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله : { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قال : يقول سوف أتوب { يسأل أيان يوم القيامة } قال : يقول متى يوم القيامة . قال : فبين له { فإذا برق البصر } . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { فإذا برق البصر } يعني الموت . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { فإذا برق البصر } يعني الموت . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا برق البصر } قال : شخص البصر { وخسف القمر } يقول : ذهب ضوءه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { فإذا برق البصر } قال : عند الموت { وخسف القمر وجمع الشمس والقمر } قال : كورا يوم القيامة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { وجمع الشمس والقمر } قال : كورا يوم القيامة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء بن يسار في قوله : { وجمع الشمس والقمر } قال : يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في البحر فيكون نار الله الكبرى . وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر عن عبدالله بن خالد قال : قرأها ابن عباس { أين المفر } بنصب الميم وكسر الفاء . قال : وقرأها يحيى بن وثاب { أين المفر } بنصب الميم والفاء . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله : { لا وزر } قال : لا حصن ولا ملجأ ، وفي لفظ لا حرز ، وفي لفظ لا جبل . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { لا وزر } قال : الوزر الملجأ . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت عمرو بن كلثوم وهو يقول : @ لعمرك ما إن له صخرة لعمرك ما إن له من وزر @@ وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الأهوال وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله : { لا وزر } قال : لا حصن . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير وعطية وأبي قلابة مثله . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : { كلا لا وزر } قال : كانت العرب إذا نزل بهم الأمر الشديد قالوا : الوزر الوزير ، فلما أن جاء الله بالإِسلام قال : { كلا لا وزر } قال : لا جبل . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن قال : كان الرجل يكون في ماشيته فتأتيه الخيل بغتة فيقول له صاحبه : الوزر الوزير أي أقصد الجبل فتحصن به . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : { لا وزر } قال : لا جبل . وأخرج عبد بن حميد عن أبي قلابة { لا وزر } قال : لا غار لا ملجأ . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { لا وزر } قال : لا جبل محرزة . وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله : { لا وزر } قال : لا وزر يعني الجبل بلغة حمير . وأخرج عبد بن حميد وابن جريرعن مطرف { لا وزر } قال : لا جبل . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال { لا وزر } قال : لا جبل ولا حرز ولا ملجأ ولا منجى { إلى ربك يومئذ المستقر } قال : المنتهى { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم } قال : من طاعة الله { وأخر } قال : وما ضيع من حق الله . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وإبراهيم { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } قال : بأول عمله وآخره . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال : بما قدم من الذنوب والشر والخطايا وما أخر من الخير . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله : { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } بما قدم من عمله وما أخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شر . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } قال : بما عمل قبل موته وما يسن فعمل به بعد موته . وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح في قوله : { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } قال : قدم من حسنة أو أخر من سنة حسنة عمل بها بعده علماً علمه صدقة أمر بها . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } يقول : بما قدم من المعصية وأخر من الطاعة فينبأ بذلك . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين عن الحسن في قوله : { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } قال : ينزل ملك الموت عليه مع حفظة فيعرض عليه الخير والشر فإذا رأى حسنة هش وأشرق ، وإذا رأى سيئة غض وقطب . وأخرج ابن أبي الدنيا عن مجاهد قال : بلغنا أن نفس المؤمن لا تخرج حتى يعرض عليه عمله خيره وشره .