Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 36-37)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل كلهم من طريقه قال : حدثني الزهري ، ومحمد بن يحيى بن حيان ، وعاصم بن عمرو بن قتادة ، والحصين بن عبد الرحمن بن عمر ، قالوا : لما أصيبت قريش يوم بدر ورجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره ، مشى عبد الله بن ربيعة ، وعكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، في رجال من قريش إلى من كان معه تجارة . فقالوا : يا معشر قريش ، إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم ، فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا أن ندرك منه ثأراً . ففعلوا . ففيهم كما ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنزل الله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } إلى قوله { والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم … } إلى قوله { أولئك هم الخاسرون } قال : في نفقة أبي سفيان على الكفار يوم أحد . وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل … } الآية . قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب ، استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش من بني كنانة يقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى من استجاش من العرب ، فأنزل الله هذه الآية ، وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك رضي الله عنه : @ وجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش منهم حاسر ومقنع ثلاثة آلاف ونحن نصية ثلاث مئين إن كثرن فأربع @@ وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحكم بن عتيبة في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } قال : نزلت في أبي سفيان ، أنفق على مشركي قريش يوم أحد أربعين أوقية من ذهب ، وكانت الأوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالاً من ذهب . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } وهو محمد صلى الله عليه وسلم { فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة } يقول : ندامة يوم القيامة . وأخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عباد بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في قوله { والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } يعني النفر الذين مشوا إلى أبي سفيان ، وإلى من كان له مال من قريش في تلك التجارة ، فسألوهم أن يقووهم بها على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن شهر بن عطية رضي الله عنه { ليميز الله الخبيث من الطيب } قال : يميز يوم القيامة ما كان لله من عمل صالح في الدنيا ، ثم تؤخذ الدنيا بأسرها فتلقى في جهنم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { فيركمه جميعاً } قال : يجمعه جميعاً .